قال منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ كورت كامبل، اليوم الخميس، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن دعا الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول ورئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" إلى واشنطن لحضور قمة ثلاثية هذا الصيف؛ لمناقشة كيفية "الحفاظ على التقدم في العلاقات بين سول وطوكيو وتعزيز التعاون الثلاثي".
جاء ذلك خلال خطاب مسجل ألقاه كامبل في "منتدى السلام الذي استضافته وكالة "يونهاب" للأنباء ووزارة الوحدة الكورية، كما كشف المسئول الأمريكي عن خطة لزيارة سول في غضون شهر ونصف الشهر، ما رفع التوقعات بأن زيارته يمكن أن تهدف إلى ضبط التفاصيل للقمة الثلاثية المقترحة.
وأضاف كورت كامبل أن الدعوة تأتي وسط توقعات بأن تحسن العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان، والتي توترت بسبب تاريخ الحرب، سيساعد على تعزيز التعاون بين الدول الثلاث في مواجهة التهديدات الكورية الشمالية المتزايدة والتحديات الأخرى.
وأشار إلى أن كوريا والولايات المتحدة وسعتا الشراكة بينهما في ما يتعلق بالتكنولوجيا والتبادلات بين الأفراد والأمن السيبراني والتعاون في التقنيات الناشئة وتغير المناخ والعمل العالمي، ليس فقط في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ولكن في منطقة المحيط الهادئ بمعدل متزايد باستمرار، كما تبنى الجانبان إعلان واشنطن الذي يهدف إلى تعزيز مصداقية التزام أمريكا «بالردع الموسع»، الذي يشير إلى استخدام النطاق الكامل لقدراتها العسكرية، بما في ذلك القدرات النووية، للدفاع عن حليفها وذلك فى إشارة منه إلى الزيارة التى قام بها الرئيس الكورى "يون" إلى واشنطن في أبريل الماضى.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية عن مراقبين قولهم إن هذه ستكون علامة أخرى على تعزيز التضامن بين الدول الثلاث، وسط حالة من عدم اليقين الأمني الناجم عن الأزمة النووية لكوريا الشمالية وتصاعد المواجهة مع الصين والحرب الروسية المطولة في أوكرانيا كما وستكون القمة الثلاثية المقترحة أول اجتماع مستقل من هذا القبيل يتم الترتيب له دون أن يكون على هامش منتدى متعدد الأطراف.
يذكر أن "كامبل" كان يشير إلى الدعوة التي وجهها "بايدن" خلال اجتماع ثلاثي مع "يون" و"كيشيدا" على هامش قمة مجموعة السبع في "هيروشيما" باليابان الشهر الماضي وستكون القمة الثلاثية المقترحة أول اجتماع مستقل من هذا القبيل يتم الترتيب له دون أن يكون على هامش منتدى متعدد الأطراف.