قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن طهران والرياض متفقتان على أولوية القضية الفلسطينية في العالم الإسلامي، مشيرا إلى الدور الذي تلعبه إيران والسعودية في المنطقة.
ووفقا لروسيا اليوم، أكد عبداللهيان لدى استقباله سفراء الدول الإسلامية في طهران، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أن القضية الفلسطينية ما تزال القضية الرئيسة وأولوية العالم الإسلامي، وقال: "عقدنا لقاء ومناقشة مع معالي وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي واتفقنا على ضرورة اعتبار القضية الفلسطينية القضية الأولى في العالم الإسلامي وأن يكون المسلمون على دراية ويقظة تجاه أفعال نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، ويحولوا دون إضعاف فلسطين ويهتموا بإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني."
وشدد على أن إيران والسعودية تؤديان دورهما في المنطقة والعالم إلى جانب سائر الدول الإسلامية، لمواصلة دعم الشعب الفلسطيني المظلوم بصوت أوضح وأعلى.
وأكد عبداللهيان أن "الاهتمام الخاص بالعلاقة مع العالم الإسلامي ودول المنطقة من أولويات حكومة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي"، معربا عن سعادته "أننا تمكنا في الأشهر الأخيرة من إعادة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى طبيعتها عبر الدبلوماسية والتفاوض".
وفي سياق آخر، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، أن "الحج فرصة للدبلوماسيين للتركيز وإيلاء اهتمام خاص للقضايا التي تؤثر على العالم الإسلامي، بما في ذلك وحدة الأمة الإسلامية".
وقال: "من دواعي السرور أن يوفر الحج الإبراهيمي منصة للاجتماع والمناقشة بين علماء العالم الإسلامي وأبناء الامة من الرجال والنساء ويشكل فرصة لفهم الظروف الدولية والنظام العالمي الآخذ بالتحول بصورة أفضل إلى جانب الاهتمام بقضايا العالم الإسلامي".
وأضاف: "سوف نتابع التواصل والعلاقة مع الشرق والغرب في إطار المصالح والتعاون ونرحب بتعزيز هذه العلاقات مع الشرق والغرب.. ونؤكد ضرورة التواصل والعلاقة القوية مع مختلف مناطق العالم، لكن العلاقة العالم الإسلامي والمنطقة ودول الجوار تعتبر أهم أولويات السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية".
كما رحب وزير الخارجية الإيراني بتطور العلاقات وعودتها إلى طبيعتها مع سائر دول المنطقة والعالم الإسلامي، بما في ذلك مصر والمغرب.
من جهة أخرى أعرب عبداللهيان عن قلقه بشأن الأزمة واندلاع الحرب الأهلية في السودان، وقال: "أعداء العالم الإسلامي خططوا لتقسيم الدول الإسلامية.. ما حدث في السنوات الأخيرة في أفغانستان والعراق وسوريا هو جزء من هذا المخطط الواسع ضد الأمة الإسلامية".
ودعا إلى أن "تتركز كل الجهود على هزيمة خطط أعداء الإسلام وخطط اللوبي الصهيوني لتقسيم الدول الإسلامية ولا سيما السودان".
واكد عبداللهيان مواصلة التمسك بقوة بشعار "لا شرقية لا غربية"، معربا عن اعتقاده أنه عبر السير في مسار الاستقلال السياسي ومتابعة هذا الشعار سنمنع الأجانب من الاستيلاء على مقدرات بلدنا وسيادتنا والشعب الإيراني.
وكان وزير الخارجية الإيراني شرح بوقت سابق، أن سياسة إيران التي تحمل شعار "لا شرقية ولا غربية" تعني عدم الانقياد وراء أحد وليس العزلة عنهم.