استمع العلماء للمرة الأولى حول العالم إلى موجات جاذبية منخفضة التردد، ناتجة عن اصطدامات بين الثقوب السوداء.
حيث قام مجموعة من العلماء بمراقبة النجوم سريعة الدوران وهي تنبض مثل المنارة وتسمى النجوم النابضة.
وعن دراسة بحث العلماء عن تأخيرات النبضات النانوثانية التي تحدث عن موجات الجاذبية لتقديم الكثير من الأدلة على نظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين، الذي اقترح منذ 1916، أن منظومة الزمان والمكان، الزمكان، نسيج رباعي الأبعاد، وأن الأحداث مثل انفجار النجوم ، واندماج الثقوب السوداء تخلق تموجات، أو موجات جاذبية، في هذا النسيج.
وأشار الباحث الأسترالي دانييل ريردون، إنه بينما تغمر موجات الجاذبية الأرضية ، فإنها تغير تردد الدوران الظاهري للنجوم النابضة سريعة الدوران.
وأوضح "يمكننا اكتشاف موجات الجاذبية بالبحث عن نبضات تصل في وقت قبل أو بعد ما نتوقع.
وأظهرت الكثير من الدراسات السابقة عن إشارة مثيرة للاهتمام في ملاحظات مجموعة توقيت النجوم النابضة، ولكن مصدرها غير معروف".
وقال ريردون: "اكتشف بحثنا الأخير إشارة مطابقة بين مجموعة من النجوم النابضة اكنا ندرسها، ونرى الأن تلميحا لبصمة الإصبع التي تؤكد أن هذه الإشارة موجات جاذبية".
وقالت سارة فيجلاند، من جامعة ويسكونسن ميلووكي، إن لدى العلماء الآن أدلة على موجات الجاذبية، وأن الخطوة المساندة هي دراسة المصادر التي تنتج الطنين.
وأأحد الاحتمالات هو أن الإشارة تأتي من أزواج من الثقوب السوداء الهائلة، تساوي كتلتها ملايين أو بلايين المرات من كتلة شمسنا. وبينما تدور هذه الثقوب السوداء العملاقة حول بعضها البعض، فإنها تنتج موجات جاذبية منخفضة التردد."
وشارك أكثر من 190 عالما من مختلف الدول مثل الولايات المتحدة وكندا في البحث ضمن جزء مرصد "نانو هيرتز" في أمريكا الشمالية للتعاون في مجال موجات الجاذبية.
وأعلنت الفرق في أوروبا والهند والصين بشكل مستقل، نتائج مماثلة.
ونشر البحث في مجلة "أستروفيزيكل جورنال ليترز".
وقال عالم الفلك الأسترالي أندرو زيك إن من المثير للدهشة أن كل فرق التعاون الرئيسية كانت ترى تلميحات للموجات، لكن الاختبار الحقيقي سيأتي بعد دمج جميع البيانات في مجموعة بيانات عالمية.
وأضاف "هذه الإشارة يمكن أن تكون ناتجة عن أشياء مثل الاختلافات في دوران النجم النابض على مدى فترة طويلة من الزمن، أو مجرد صدفة إحصائية".