أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بأشد العبارات عملية إحراق نسخة من القرآن الكريم (المصحف الشريف) في السويد من قبل مجموعة من المتطرفين.
وأكدت "الخارجية اللبنانية" - في بيان اليوم الخميس - أن هذا العمل الذي يتكرر للمرة الثانية يشكل اعتداءً على مقدسات المسلمين واستفزازا لمشاعرهم، ويأتي ليزيد من حدة الكراهية تجاههم بدلا من ترسيخ قيم التسامح والتعايش بين الأديان والحضارات، وهو ما لا يمكن تبريره بذريعة حرية التعبير كونه يؤجج الحقد ويُوَلّد العنف.
ودعت الوزارة إلى وضع حد نهائي لهذه الاستفزازات واعتبارها جرائم يعاقب عليها القانون؛ نظرا لانعكاساتها السلبية على العلاقة بين الأديان والشعوب.
كما طالب البرلمان العربي، الدول العربية والإسلامية باتخاذ مواقف جادة في هذا الصدد لنصرة الدين الإسلامي والمصحف الشريف.
جاء ذلك - وفق بيان صادر عن البرلمان العربي اليوم ردا على قرار السلطات السويدية بالسماح بحرق المصحف الشريف، حيث نفذ سويدي متطرف وعيده بتدنيس القرآن الكريم، وأقدم تحت حماية السلطات السويدية على تمزيق وحرق المصحف الشريف خارج المسجد الرئيسي في استوكهولم عاصمة السويد، ومزق المتطرف السويدي صفحات من نسخة للقرآن الكريم، ثم وضع دهن ولحم الخنزير المقدد في القرآن الكريم وأشعل فيه النار.
وشدد البرلمان العربي على أن تلك الانتهاكات ضد كتاب الله "المصحف الشريف" تعد جريمة مكتملة الأركان، ترفضها كافة القوانين والمواثيق الدولية التي تؤكد على ضرورة احترام الأديان والكتب المقدسة ومنع ازدراء الأديان.. مشيرا إلى أن هذه الاستفزازات تثير مشاعر المسلمين وهي مرفوضة جملة وتفصيلا.