يحل علينا اليوم الثاني من أيام عيد الأضحي المبارك، هو عيد له طقوسه وشعائره الدينية الخاصة لدي الأمة الإسلامية بداية من موسم الحج إلى بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا وصولًا إلي نحر الأضاحي في مختلف بقاع مصر.
وفور انتهاء الشعائر الدينية يبدأ الأهالي والأقارب في القاهرة في تبادل الزيارات ثم الخروج إلى منطقة وسط البلد بالقاهرة الخديوية التى تزخر بالتاريخ والمتاحف بكل جنباتها، بداية من المتحف الصري بميدان التحرير علاوة على مقر قيادة الحكم لفترات الملكية بقصر عابدين، كما يمثل شارع المعز لوحة فنية ومعمارية ذات طابع خاص لا توجد إلا في مصر، بالإضافة إلى المتحف المصري للحضارة مرورًا بقلعة الجبل “قلعة صلاح الدين الأيوبي ” فضلا عن جامع عمرو بن العاص الذي يمتاز بمكانته الكبيرة في قلوب المصريين.
تستعرض “البوابة نيوز” أبرز المتاحف الأكثر إقبالًا من المصريين والتي تزخر بالمواقع ذات الطابع التراثي ويقصدها السائحون.
المتحف المصري
هو من أكثر الأماكن السياحية الجميلة بمنطقة وسط البلد بالقاهرة الزاخرة بالمتاحف ذات التاريخ، كما يعد من أكبر المتاحف من حيث عدد القطع التي يعرضها فيضم أكثر من 180 ألف قطعة معروضة تغطي تاريخ مصر الفرعونية والرومانية واليونانية، كما تم افتتاح المتحف بشكله الحالي عام 1902 في ميدان التحرير.
المتحف يتميز بالتصميم المعماري الرائع من الخارج حيث يغطيه اللون الأحمر فضلًا عن قبة جميلة مميزة جدًا هي مثال رائع للهندسة المعمارية الإسلامية – على غرار العديد من المباني الأخرى حول المدينة.
قصر عابدين
عندما تكون في وسط البلد، لن تفوت فرصة زيارة قصر عابدين، أثر سياحي أخر بمنطقة وسط البلد، يمتاز بالتصميم المعماري الفريد، يمثل تحفة معمارية تاريخية جميلة تم بناؤها في عهد الخديوي إسماعيل عام 1863.
ظل قصر عابدبن مقرًا للحكم حتى سقوط النظام الملكي في مصر وشهد العديد من الأحداث الهامة طوال عصره الملكي حتى العصر الحديث، يوجد في القصر العديد من القاعات والصالونات، بالإضافة إلى مكتبة تحتوي على أكثر من 5 آلاف و500 كتابًا، فضلًا عن وجود مسرح مجهز بمئات المقاعد المطعمة بالذهب ومناطق خاصة بالنساء.
قلعة الجبل
واحدة من أهم معالم القاهرة الإسلامية، إنها قلعة صلاح الدين الأيوبي التي تعد أهم القلاع الحربية التى تم إنشاؤها فى العصور الوسطي حيث تمتاز بالموقع الاستراتيجي ويعلو فوق هضبة المقطم التى تمنحه موقع فريد بإطلالة مميزة على كافة أرجاء القاهرة التاريخة، كما أعطت أسوارها المنيعة حول عواصم مصر الإسلامية مع القلعة مزيد من الحماية ضد أي عدوان.
تضم القلعة العديد من المعالم الأثرية الإسلامية التي أُضيفت على مر العصور مما يوفر للزائرين مجموعة من الأماكن التي يمكن زيارتها، وأهمها: جامــع محمد علي باشا أبرز بناء داخل القلعة، وجامع الناصر محمد بن قلاوون، ومسجد سليمان باشا الخادم، وبئر يوسف، بالإضافة إلى عدد من المتاحف مثل متحف الشرطة، ومتحف قصر الجوهرة، والمتحف الحربي.
المتحف القومي للحضارة المصرية
يعرض أحد أقسام المتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة التاريخ الحربي للبلد على شكل مجموعات تحوي أسلحة مُختلفة.
يتميّز هذا المتحف بطابعٍ تاريخي ينعكس على معروضاته التي ركزت بصورة خاصة على تعريف الزوّار بتاريخ البلاد ومن ضمن هذه المعروضات، يُمكن للزوّار مشاهدة أضرحة للحكّام القدماء، كما يمتاز المتحف بمعروضات وقطع تتعلق بثقافة البلد وأسلوب حياة الشعب منذ القِدم، فإذا كنت مهتمًا بهذا الجانب، سوف تستمتع بمشاهدة قطع متنوّعة من ضمنها، المجوهرات، القطع النقدية القديمة والألبسة التقليدية.
الأكثر أهمية أن الشعوب القديمة قد برعت الشعوب في صُنع المشغولات اليدوية التي بقيت حتى يومنا هذا ويعرضها المتحف القومي للحضارة المصرية القاهرة بطريقة مُلفتة للانتباه ومن ضمنها، الأواني الفخّاريّة.
شارع المعز
واحد من أعرق شوارع القاهرة الفاطمية، يمكن الذهاب إليه من خلال منطقة الأزهر والحسين ذات الأماكن التي يمكن الاستمتاع بها بأقل كُلفة، مثل شارع المعز في الحسين ومنطقة الأزهر، وبيت السحيمي، ووكالة الغوري، وقبة الغوري، وبيت زينب خاتون.
جامع عمرو بن العاص
يقع جامع عمرو بن العاص بحي مصر القديمة تحديدًا بمنطقة مجمع الأديان بشارع حسن الأنور، ويعد أول جامع يتم بناؤه في القاهرة ويعتبر مسجد عمرو بن العاص اللبنة الإسلامية الأولى في مصر، وأطلق عليه العديد من الأسماء والألقاب، منها الجامع العتيق وتاج الجوامع ومسجد الفتح ومسجد النصر وجامع مصر وقطب سماء الجوامع، لذا يعد من أشهر وأعرق مساجد القاهرة.