كان " أ. ح" كأي طفل يرغب في ممارسة الرياضة والذهاب لصالة ألعاب، ولكنه لم يدرك بأن تلك الفكرة ستكون السبب فى تحول حياته لكابوس بعد تعرضه للاعتداء جنسي من قبل المدرب المشرف علي تدريبه، بعدما انساق وراء شهواته الجنسية التي قرر ارضائها من خلال ذلك الطفل، دون النظر إلي العواقب التي قد تترتب علي ذلك، ومدى الأذى الذي سيتعرض له الطفل من جراء فعلته.
تفاصيل كثيرة حول تلك الواقعة سنتعرف عليها من خلال السطور القادمة والتي بدأت ببلاغ تقدمت به ربة منزل تدعى " ح. م" لضباط مباحث قسم شرطة العجوزة، تتهم فيه" ح. ر "، مدرب رياضي، في العقد الرابع من العمر، بهتك عرض نجلها" أ.ح "، بالقوة وتهديده بالقتل في حالة إخبار أحد، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث وبعمل التحريات تبين صحة ما ورد في البلاغ الذي قامت بتحريره والده الطفل المجني عليه، خاصة بعدما أكد حارس العقار الذي تقع به صالة الألعاب الرياضية التي شهدت الحادث أنه شاهد الطفل يخرج من "الجيم" في حالة انهيار تما ويبكي وعندما سأله أخبره بما فعله المدرب معه.
وأضافت التحقيقات أنه تم استدعاء الطفل “المجني عليه” لسؤاله حول تفاصيل الواقعة، وقد أكد أنه كان يذهب لصالة التدريب التي يعمل بها المتهم، لممارسة الرياضة، وبعد مرور عدة أشهر، فوجيء الطفل بالمدرب يطلب منه الحضور لمكتبه، لإعطائه بعض التعليمات وبالفعل ذهب لهناك بحكم أنه الكابتن الخاص به، وقد فوجئ بقيام المتهم بخلع ملابسه وبدأ في هتك عرضه وملامسة مناطق حساسه من جسده، وقد طلب منه التوقف عن فعل ذلك ولكن رفض وقام بسبه بل وهدده بالتعدي عليه بالضرب وقتله في حالة إخبار أحد.
وأكد المجني عليه بأنه ترك الجيم وهو في حالة من الصدمة وتوجهه لمنزله ولم يتحدث مع أحد بما حدث معه وقرر عدم الذهاب للجيم مرة أخري، ولكن والدته أصرت علي ذهابه، في اليوم التالي حضر لصالة التدريب "الجيم"، وقرر أن ينهي تدريبه ويمشي مسرعا قبل أن يحضر المتهم، ولكنه فوجئ بوجود المتهم الذي استغل مغادرة جميع من في صالة التدريب، وتعدي مرة أخري علي الطفل الذي شعر بالخوف وغادر الجيم باكيا، وقد شاهده حارس العقار الذي يقع فيه الجيم وسأله عن سبب بكائه فأخبره بأنه تعرض للإعتداء الجنسي من قبل المدرب ثم غادر لمنزله.
وفور وصوله شاهدته والدته في حالة هلع وخوف ويبكي بشده، فحاولت تهدأته وبدأت في التحدث معه وسؤاله عما حدث معه فأخبرها بما فعله المدرب معه وانه تعرض للإعتداء الجنسي علي يده، كما أنه هدده بالقتل والإيذاء في حالة إخبار أحد، فشعرت الأم بالغضب وتوجهت لقسم الشرطة وقامت بتحرير محضر بما حدث، وتوجهت قوة أمنية لمكان تواجد المتهم وتم القبض علية واقتياده لديوان القسم وإحالته للنيابة العام للتحقيق معه.
وبسؤاله عن الإتهامات الموجهة له من قبل الطفل “المجني عليه” ووالدته انكرها، وأكد بأنه لم يتعرض للطفل، وان الاخير يختلق قصة وهمية، وبالضغط علية ومواجهته بما أسفرت عنه التحريات التي إجرها ضباط مباحث قسم شرطة العجوزة، وكذلك اقوال حارس العقار الذي يقع فيه الجيم، لاحظ أن الطفل “المجني عليه” خرج من الجيم يبكي، فأوقفه وقام بسؤاله عما حدث له، فإكد له بأن مالك الجيم تعدي علية جنسيا وتركه وغادر في حالة سيئة، فانهار واعترف بإرتكابه الواقعة، مشيرا إلي انه لم يكون يدرك ما يفعله وأن الشيطان سيطر عليه ودفعه لإرتكاب مثل هذه الجريمة، وانه نادم علي فعلته.
بناء علي ذلك أمرت النيابة بحبس المتهم والتجديد له في الميعاد، وفور ورود تحريات الأجهزة الأمنية وإعترفات المتهم وكذلك أقوال الطفل المجني عليه، أمرت النيابة العامة بإحالة الواقعة لمحكمة الجنايات، التي أصدرت قرار بمعاقبة المتهم بالسجن 7 سنوات بعد توجيه لهم تهمة هتك عرض طفل بالقوة، وتهديده بالقتل.
