تعتبر ليلة القدر ويوم عرفة أفضل يوم وليلة ينتظرهما المسلمون كل عام لما لهما من أجر عظيم واستجابة للدعاء، ولكن هناك فرق بين يوم عرفة وليلة القدر، فلكل منهما فضل مختلف؛ فيشهد اليوم يوم عرفة أعظم أيام الله، الذي تغفر فيه الذنوب، وتجاب فيه الدعوات، وينزل الله تعالى فيه إلى السماء الدنيا وينادي الملائكة ليبلغهم بالمسلمين الذين أتوا إليه يطلبون الرحمة والمغفرة من كل حدب وصوب، ويشهدهم إنه قد غفر له وهو أحد أركان حجة الإسلام.
كما تعتبر ليلة القدر أفضل ليلة في العام فيها يضاعف الثواب وتغفر الذنوب أيضًا، وتتنزل الملائكة و تصفد الشياطين وإن من عبادة الله في تلك الليلة القيام والدعاء والتسبيح، وليلة القدر هي الليلة التي قال عنها الله تعالى في كتابه الكريم: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ".
وورد عن النبي ما يوضح الفرق بين يوم عرفة وليلة القدر إذًا أيهما أفضل عند الله، اختلف العلماء في تحديد الأفضل عند الله فكلاهما لهما فضله ومكانته، وقد قال صلى الله عليه وسلم ما يؤكد أن يوم عرفة هو الأفضل عند الله:
-الرأي الأول:
يؤكد أن ليلة القدر هي الأفضل مستندًا بقوله تعالى: “ليلة القدر خير من ألف شهر”، ولها فضل عظيم ليقول رأى أخر عن ليلة القدر أنها ثاني أفضل يوم عند الله بعد يوم عرفة.
-في رأي آخر:
قول الرسول الله صلى الله عليه وسلم “ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينـزل الله تعالى إلى سماء الدنيا، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: ”انظروا إلى عبادي، جاءوني شعثًا غبرًا ضاحين، جاؤوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ولم يروا عقابي، فلم يُرَ يومًا أكثر عتقًا من النار، من يوم عرفة".
واختلف علماء الدين حول تحديد اللية الأفضل عند الله ولكن وفقا للقرآن والسنة النبوية والأحداديث فليلة القدر ويوم عرفة من أفضل الأيام والليالي عند الله عز وجل ولا يوجد ما هو أفضل منهم وأكثر أجر لمن قام وصام ودعا الله فيهم.