يوم عرفة هو اليوم الذي أتم الله فيه دين الإسلام وأتم فيه النعمة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، سمي “يوم عرفة” بهذا الاسم؛ لأن الناس يتعارفون فيه، أو لأن الخلق يعترفون فيه بذنوبهم، وقيل إنه سمي بذلك لأن آدم وحواء عندما هبطا من الجنة التقيا فيه فعرفها وعرفته، وفي يوم عرفة تكثر الحسنات كما أن الله تبارك وتعالى يغفر الذنوب، ومن أهم الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلمين في هذا اليوم هي الصدقات.
فالصدقة من أكثر الأعمال التي تدل على صدق المسلم لهذا السبب فإنها من أفضل الأعمال التي يمكن القيام بها في يوم عرفة، ولقد وصانا بها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه على أن الصدقات لا تنقص المال، كما أرشدنا رسول الله على أنه يمكن بالصدقات مداواة المريض، ونظرًا لأن يوم عرفة يعتبر من أهم الأيام بالنسبة إلى المسلمين فإن العبادات به تعتبر من أفضل العبادات والصدقة تعتبر ضمن الوسائل التي يحرص عليها المسلمين للتقرب إلى الله تبارك وتعالى في هذا اليوم.
وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما نقص مال من صدقة"، "داووا مرضاكم بالصدقة"، ومن أهم شروط قبول الصدقة التي يجب على المسلم أن يحرص عليها قبل إخراج الصدقة ليقبلها الله تبارك وتعالى:
-الإخلاص والصدق عند إخراج الصدقات فلا يجب على المسلم إخراجها رياءً أو كوسيلة للحصول على أهداف شخصية.
- أن تكون النية خالصة إلى الله تبارك وتعالى.
-أن تكون أموال الصدقة حلال حتى يقبلها الله تبارك وتعالى.
- تقديم الصدقة في المكان المناسب، وذلك من خلال تقديمها إلى الأشخاص الأكثر احتياجًا.
-يكون الهدف من ذلك حصول المسلم على الأجر والثواب من الله تبارك وتعالى.
-المحافظة على الصدقة في الخفاء.