الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

«حُماة السماء».. قوات الدفاع الجوي تحتفل بعيدها الـ 53.. الفريق محمد حجازي: ماضون في التطوير والتحديث وفقًا لمنهج علمي مدروس.. امتلاك قوة الردع وأساليب مجابهتها أصبح أشد إلحاحًا في وقتنا الحالي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أرغمنا العدو الإسرائيلي على عدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم

نهتم بامتلاك القدرات والإمكانيات القتالية لأداء مهامنا بكفاءة من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع

نعمل ليلًا ونهارًا فى حماية سماء مصر.. وكلية الدفاع الجوى من أعرق الكليات العسكرية بالشرق

الأوسط

الحديث عن حرب أكتوبر لا ينتهى وإذا أردنا سرد الأحداث سنحتاج للعديد من الكتب

المسابقات أحد العناصر الأساسية في وقت السلم لتحفيز المقاتلين لبذل كثير من الجهد خلال التدريب

 

 

 

احتفلت قوات الدفاع الجوي بالذكرى الثالثة والخمسين لبناء حائط الصواريخ في الثلاثين من يونيو عام 1970، الذى اتخذ عيداً لقوات الدفاع الجوي .

عقد الفريق محمد حجازى قائد قوات الدفاع الجوى مؤتمراً صحفياً وجه خلاله التحية والتقدير والاعتزاز لرجال الدفاع الجوى الذين قدموا أرواحهم وجسدوا أروع البطولات والتضحيات العظيمة حتى تظل راية الوطن خفاقة، كما قدم التحية لرجال الدفاع الجوى المرابضين فى كل ربوع الوطن يواصلون العمل ليلاً ونهاراً ليكونوا حصناً منيعاً ضد من تسول له نفسه الاقتراب من سماء مصر، وأوصاهم أن يكونوا أداة للتحديث والتطوير والقدوة فى نكران الذات فداءً لوطنهم الحبيب، مجددين العهد أن يظلوا دوماً جنوداً أوفياء لوطنهم مقدمين كل غالٍ ونفيس لحماية سماء مصر وصون قدسيتها.

وأكد قائد القوات الجوية، أن قوات الدفاع الجوى ماضية فى التطوير والتحديث وفقاً لمنهج علمى مدروس  لزيادة قدراتها القتالية بما يمكنها من تنفيذ المهام المكلفة بها لتظل قوات الدفاع الجوى درعاً  يحمى سماء مصر.

الفريق محمد حجازى قائد قوات الدفاع الجوى

وقال قائد القوات الجوية، عقب صدور القرار الجمهورى في الأول  فبراير ١٩٦٨ بإنشاء قوات الدفاع الجوى لتمثل القوة الرابعة فى قواتنا المسلحة الباسلة وتحت ضغط هجمات العدو الجوى المتواصل بأحدث الطائرات " فانتوم ، سكاى هوك " ذات الإمكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوى المتيسرة فى ذلك الوقت تم إنشاء حائط الصواريخ ، ومن خلال التدريب الواقعى فى ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الاستنزاف تمكنت تجميعات الدفاع الجوى صباح يوم ٣٠ يونيو ١٩٧٠ من إسقاط ٢ طائرة طراز " فانتوم ، و٢ طائرة أخرى من "سكاى هوك" وأسر ثلاثة طيارين إسرائيليين،  كانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم وأطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل الى ١٢ طائرة  بنهاية الأسبوع،  وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم،  واتخذت قوات الدفاع الجوى يوم الثلاثين من يونيو عام١٩٧٠ عيدا لها هو البداية الحقيقية لاسترداد الكرامة منع طائرات العدو من الاقتراب من سماء الجبهة المصرية .

وتابع:" حائط الصواريخ هو تجميع قتالى متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات في أنساق متتالية داخل مواقع دشم محصنة  لصد وتدمير الطائرات المعادية في إطار توفير الدفاع الجوي عن التجميع الرئيسي للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات  على طول الجبهة غرب القناة مع تحقيق امتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن ١٥ كم شرق القناة ، هذه المواقع تم إنشاؤها وتحصينها تمهيدا لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها ، وقد تم بناء هذا الحائط فى ظروف بالغة الصعوبة وهنا وتابع: يجب الإشارة إلى التلاحم بين الشعب المصري وأبنائه من قوات الدفاع الجوى أثناء الإعداد والتجهيز للحرب، حيث كان الصراع بين الذراع الطولي لإسرائيل المتمثل في قواتها الجوية لمنع إنشاء هذه التحصينات وبين رجال الدفاع الجوي ومن خلفهم أبطال الشركات المدنية للإنشاءات أثناء تجهيز الدشم المحصنة، وكذلك توفير الوقاية المباشرة عن هذه المواقع بالمدفعية المضادة للطائرات.

وأوضح، ورغم التضحيات العظيمة التى تحملها رجال الدفاع الجوى والمدنيين من شعبنا العظيم كان العدو ينجح في معظم الأحيان في إصابة أو هدم ما تم تشييده، وقام رجال الدفاع الجوي بدراسة بناء حائط الصواريخ باتباع أحد الخيارين الأول القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام واحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات، والثاني الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليها "أسلوب الزحف البطيء " وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له وهكذا وهو ما استقر الرأي عليه، وفعلاً تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وتم احتلالها دون أي رد فعل من العدو  وتم التخطيط لاحتلال ثلاثة نطاقات جديدة تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة، وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام في تناسق كامل وبدقة عالية جسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوي وكانت ملحمة وعطاء لهؤلاء الرجال في الصبر والتصميم والتحدى.




وأثر ذلك لم يجرؤ العدو الجوي على الاقتراب من قناة السويس وخلال خمسة أشهر " بدءا من أبريل حتى أغسطس ١٩٧٠ استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من إسقاط وتدمير أكثر من ١٢ طائرة  فانتوم وسكاى هوك بواسطة كتائب الصواريخ المضادة للطائرات مما أجبر إسرائيل على قبول " مبادرة روجرز "  لوقف إطلاق النار اعتبارا من صباح ٨ أغسطس ١٩٧٠ لتسطر قوات الدفاع الجوى أروع الصفحات وتضع فى عام ١٩٧٠ اللبنة الأولى فى صرح الانتصار العظيم للجيش المصرى فى حرب أكتوبر ١٩٧٣.

وقال:" إن الحديث عن حرب أكتوبر ٧٣ لا ينتهى،  وإذا أردنا أن نسرد ونسجل الأحداث كلها فسوف يتطلب ذلك العديد من الكتب، وسوف نكتفى بذكر نبذة عن دور قوات الدفاع الجوى فى هذه الحرب ولكى نبرز أهمية هذا الدور فإنه يجب أولا معرفة موقف القوات الجوية الإسرائيلية ، وما وصلت إليه من كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور.

 

وتابع بدأ مبكرا التخطيط لتنظيم وتسليح القوات الجوية الإسرائيلية  بأحدث ما وصلت إليه الترسانة الجوية فى ذلك الوقت بشراء طائرات ميراج من فرنسا وتعاقدت مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات " الفانتوم وسكاى هوك " حتى وصل عدد الطائرات قبل عام ١٩٧٣ إلى "٦٠٠" طائرة أنواع مختلفة ، وبدأ رجال الدفاع الجوى فى الإعداد والتجهيز لحرب التحرير واستعادة الأرض والكرامة  فى أكتوبر ١٩٧٣ من خلال استكمال التسليح لأنظمة جديدة لرفع مستوى الاستعداد القتالى واكتساب الخبرات القتالية خلال فترة وقف إطلاق النار، وتم وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة سام - ٣ " البتشورا " وانضمامها لمنظومات الدفاع الجوى بنهاية عام  ١٩٧٠ ، وادخال منظومة حديثة من صورايخ سام - ٦  عام ١٩٧٣ ، وخلال فترة وقف إطلاق النار نجحت قوات الدفاع الجوى فى حرمان العدو الجوى من استطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى " الإستراتوكروزار"  صباح يوم ١٧ سبتمبر ١٩٧١ ، وكانت مهمة قوات الدفاع الجوى بالغة الصعوبة لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط على جبهة قناة السويس بل يشمل أرض مصر كلها بما فيها من أهداف حيوية سياسية واقتصادية وقواعد جوية ومطارات وقواعد بحرية وموانئ استراتيجية في اليوم الأول للقتال في السادس من أكتوبر ١٩٧٣ هاجم العدو القوات المصرية القائمة بالعبور حتى آخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فورى توالى بعدها هجمات بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلية ٦/٧ أكتوبر تصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ونجحت في إسقاط أكثر من ٢٥  طائرة بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين .

 

وعلى ضوء ذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من ١٥ كم، وفى صباح يوم ٧ أكتوبر ١٩٧٣ قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجن سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى الإسرائيلى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم،  وكانت الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر مما جعل " موشى ديان" يعلن في رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية وذكر في أحد الأحاديث التليفزيونية ١٤ أكتوبر ٧٣ أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها ثقيلة بدمائها.




وتابع:" في عصر السموات المفتوحة أصبح العالم قرية صغيرة و تعددت وسائل الحصول على المعلومات سواء بالأقمار الصناعية أو أنظمة الاستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية، بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة وتوافر وسائل نقلها باستخدام تقنيات عالية مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها، ولكن هناك شيء مهم وهو ما يعنينا في هذا الأمر، هو فكر استخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذى يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية فى معظم الأحيان، والدليل على ذلك أنه فى بداية نشأة قوات الدفاع الجوى تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية" الفانتوم " من خلال منظومات الصواريخ المتوافرة لدينا فى ذلك الوقت وكذا التحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكتروني "الإستراتكروزر"  المزودة بأحدث وسائل الاستطلاع بأنواعه المختلفة وحرمان العدو من استطلاع القوات غرب القناة باستخدام أسلوب قتال لم يعهده العدو من قبل" وهو تحقيق امتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر شرق القناة" ونحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن مما لدينا من قدرة على تطوير أسلوب استخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة، ونتيجة المتغيرات الحادة التي تشهدها الساحة الدولية اليوم والتطور السريع والحاد فى تكنولوجيا التسليح فإن امتلاك قوة الردع وأساليب مجابهتها أصبح أكثر طلبا وأشد إلحاحا وأصبحت القوة العسكرية لأى دولة من المتطلبات الأساسية للدفاع عن الحقوق ولحماية المصالح ولدرء المعتدين صونا لأمنها القومى وأصبحت الحروب وتطويرها مبنية على العلم والتكنولوجيا، وتظهر أهمية قوات الدقاع الجوى والتركيز على تحييده دائما فى بداية العمليات العسكرية ، وتظهر أهمية دور الدفاع الجوى من خلال طبيعة المهمة الملقاة على عاتقه  من تأمين المجال الجوى وتأمين التجمعات الرئيسية للقوات المسلحة والأهداف الحيوية المهمة على كل الاتجاهات الاستراتيجية وعند تحييد الدفاع الجوى يصبح لدى العدو فرصة للحصول على السيطرة الجوية وامتلاك مسرح العمليات وتحقيق التأثير على كل الأهداف وخاصة فى ظل التوسع فى استخدام الهجمات السيبرانية والعدائيات الجوية الحديثة من أسلحة ذكية وصواريخ طوافة وطائرات بأنظمة غير مأهولة وأنظمة حرب إلكترونية بصورها ومداياتها المختلفة كل ذلك تحييد عناصر الدفاع الجوى وذلك تتطلب،استعدادا قتاليا وكفاءة عالية فى السلم والحرب لاستيعاب التكنولوجيا المتقدمة "فرجال الدفاع الجوى هو عيون مصر الساهرة ".

 

واستطرد:"هناك اهتمام دائم من قوات الدفاع الجوى  على امتلاك القدرات والإمكانيات القتالية التى تمكنها من أداء مهامها بكفاءة عالية من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوى مع مراعاة مصادر تنوع مصادر السلاح طبقاً لأسس علمية ونتيجة للخبرات ومستوى التدريب العالى لقوات الدفاع الجوى ، وتسعى الدول الصديقة والشقيقة للتعاون العسكرى بمجالاته المختلفة، وذلك فى ظل العلاقات  السياسية المتنوعة وأهميتها فى محيطها الإقليمى والدولى ويتم تنفيذ  ذلك من خلال ثلاثة مسارات ، المسار الأول  تنفيذ التدريبات المشتركة  مثل " التدريب المصرى الأمريكى المشترك  النجم الساطع " ، "التدريب اليونانى / القبرصى  المشترك  ميدوزا " والتدريب البحرى المصرى / الفرنسى المشترك  " كيلوباترا  "  التدريب المصرى الأردنى المشترك  العقبة " والتدريب المصرى / الكويتى المشترك "اليرموك" والتدريب العربى المشترك "درع العرب " لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات فى هذه الدول ، وهناك تدريبات ذات طبيعة خاصة بقوات الدفاع الجوى تتميز بالتخصصية مثل التدريب مع الجانب الأمريكى لمجابهة الطائرات الموجهة بدون طيار ، والتدريب المصرى/ الروسى المشترك "سهم الصداقة " والتدريب المصرى / الباكستانى المشترك "حماة السماء " والتدريبات الخاصة بحضور المراقبين من اليونان وقبرص والبحرين وباكستان والسعودية ونخطط لتدريبات مشتركة مع دول أخرى فى المستقبل القريب بما يزيد من الروابط مع الدول الصديقة لتبادل الخبرات والمهارات ونظرا للدور الرائد لقوات الدفاع الجوى المصرى على المستوى الإقليمى والعالمى يسعى عدد من الدول لزيادة محاور التعاون فى كل المجالات "التدريب والتطوير والتحديث" والمسار الثانى تأهيل مقاتلى قوات الدفاع الجوى  من القادة والضباط من خلال إيفاد عدد من الضباط المتميزين للتأهيل بالدول الشقيقة والصديقة من خلال دراسة العلوم العسكرية الحديثة بالكليات العسكرية المتميزة والمسار الثالث تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات والمحافظة على حالة الاستعداد القتالى لمنظومة الدفاع الجوى طبقاً لعقيدة القتال المصرية بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حالياً بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة من خلال خطة محددة ومستمرة .

 

وأضاف:" تعتبر كلية الدفاع الجوي من أعرق الكليات العسكرية على مستوى الشرق الأوسط فمنذ إنشاء مدرسة المدفعية المضادة للطائرات فى مصر كأول نواة لتدريب ضباط الدفاع الجوى وما أعقبه من صدور أمر تشكيل كلية الدفاع الجوى فى يوينو ١٩٧٤ كأحد الدروس المستفادة بعد حرب أكتوبر ثم تطوير الدراسة بها بإدخال التعليم الهندسى لمواكبة التطور التكنولوجى فى أسلحة ومعدات الدفاع الجوى الحديثة فى سبتمبر ١٩٧٩ ، ونظرا لأهمية دور الكلية فى الوصول بخريجى كلية الدفاع الجوى لأعلى المستويات العلمية لا تتوقف أعمال التطوير والتحديث في المناهج العلمية الهندسية التكنولوجية والمعامل الهندسية لضمان تخريج ضباط قادرة على التعامل مع أحدث الأسلحة والمعدات ذات التقنية الحديثة والأنظمة الإلكترونية المعقدة وهوما يظهر جليا فى الأنشطة العلمية لمدرسى وطلبة الكلية خلال فترة الدراسة والمشاريع المهندسية للخريجين والتى يمكن اعتبراها نواة لكل بحوث تطوير وأسلحة "الدفاع الجوى / المقلدات ".

وأوضح لا يقتصر دور الكلية على تخريج ضباط الدفاع الجوي المصريين فقط بل يمتد هذا الدور ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والأفريقية الصديقة، تنفيذ التدريب العلمي من خلال الفصول التعليمية والتى بها أجزاء ومقاطع من محطات الصواريخ الحقيقية باستخدام الوسائط المتعددة ومساعدات التدريب المتطورة والمقلدات التى تحاكى المعدات الحقيقية وحضور إحدى مراحل معسكرات التدريب المركز للوحدات فرعية الدفاع الجوى يتم خلالها التدريب على تنفيذ رماية حقيقية لأنواع مختلفة من الصواريخ.




وفى إطار التطوير المستمر في قواتنا المسلحة وتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة بإنشاء الأكاديمية العسكرية المصرية لتطوير أداء الضباط  تقوم قوات الدفاع الجوى متمثلة فى الكلية باتخاذ الإجراءات التى تواكب التطوير من خلال محاور ومنها تطوير أسلوب اختيار أعضاء هيئة التدريس بترشيح الضباط أوائل الدفعات للعمل بالكلية بعد اكتسابهم الخبرة العملية بالتشكيلات والوحدات، بالإضافة إلى تطوير وتحديث المناهج الدراسية بالكلية بما يواكب مستجدات العصر والتطور التكنولوجى فى الأسلحة والمعدات والعمل على بناء الشخصية القيادية بدراسة العلوم العسكرية وفن القيادة وتعظيم دراسة العلوم السلوكية والإنسانية والتأهيل النفسى بالإضافة إلى تطوير طرق وأساليب التدريس وابتكار مساعدات تدريب متطورة من خلال تزويد الفصول الدراسية والمعامل بأحدث الأجهزة وإعداد المادة العلمية للمواد الدراسية باستخدام " المالتى ميديا"  فضلا عن تطوير البيئة التعليمية من تطوير المكتبات وميادين الرماية والتدريب والفصول التعليمية والمعامل الهندسية ومرافق الكلية والمستشفى والمنشآت الرياضية .

 

وقال: إن تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوي يعتمد على منهج علمي مدروس بعناية فائقة بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذي تتطلبه منظومة الدفاع الجوي المصري وطبقا لعقيدة القتال المصرية، وتدرك قيادة الدفاع الجوى أن الثروة الحقيقية تكمن في الفرد المقاتل الذي يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى ، فكان لزاماً علينا أن نقوم بتأهيله (معنوياً/ نفسياً/ بدنياً / فنياً / انضباطياً) طبقاً لأسس ومعايير دقيقة حيث يتم رفع المستوى التدريبي من خلال اتباع سياسة راقية تعتمد على الاستفادة من جميع وسائل وطرق التدريب المتطورة، بالإضافة إلى التوسع في استخدام المقلدات الحديثة وتدريب الأفراد على الرمايات التخصصية في ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية بالاستفادة بما يمتلكه مركز التدريب التكتيكي لقوات الدفاع الجوي من تجهيزات متطورة تتواءم مع الأنظمة المتطورة للصواريخ المضادة للطائرات مع استمرار العمل في تطوير وتحديث مراكز التدريب طبقا للخطط المصدق عليها من القيادة العامة للقوات المسلحة للوصول بمقاتليه الدفاع الجوي لأعلى مستوى الاحتراف.



وتابع هذا من خلال التدريبات المشتركة مع الدول العربية والأجنبية الصديقة لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب تخطيط إدارة العمليات بقوات الدفاع الجوي بهذه الدول، وبالتالي وصل مستوى الفرد المقاتل بقوات الدفاع الجوى إلى درجة من المهارة والاحتراف في استخدام أسلحة ومعدات الدفاع الجوى يجعله يتفوق على أقرانه من الدول الأخرى، كما تولى قيادة قوات الدفاع الجوى الاهتمام الكامل بمقاتليها في جميع مواقعهم من خلال إعادة توفير سبل الإعاشة الحضارية، وذلك بإنشاء معسكرات الإيواء الحضارية للوحدات المقاتلة، الميسات المتطورة، ومجمعات الخدمات المتكاملة للترفيه عن الضباط وضباط صف والجنود، ورفع الروح المعنوية ولا نغفل أهمية ترسيخ العقيدة الدينية المتفردة للمقاتل المصري التي تميزه عن باقي المقاتلين.

 

وأضاف:" كما ذكرنا في أسلوب إعداد الفرد المقاتل بقوات الدفاع الجوي باستخدام الأساليب المتعددة تأتى المسابقات كأحد العناصر الأساسية في وقت السلم لتحفيز المقاتلين لبذل كثير من الجهد خلال مراحل التدريب ... فكان لابد من تطوير أساليب التدريب من خلال الاشتراك في المسابقات على المستوى الدولي ومنذ تكليف فريق الدفاع الجوي بالإعداد والتجهيز للاشتراك في المسابقة أكدت للفريق أن المسئولية كبيرة لتمثيل مصر أمام العالم حيث تعتبر المسابقة مؤشرا على مستوى التدريب ومدى كفاءة الفرد المقاتل واستعداده لتنفيذ مهامه، فالمسابقة صممت لتكون محاكاة حقيقية للحرب ومن هنا كان الحافز الحقيقي للتدريب الجاد وكانت البداية بانتقاء نخبة من الضباط والدرجات الأخرى المتميزين والحاصلين على مراكز متقدمة في فرق مكافحة الإرهاب الدولي والقتال المتلاحم ورماية الصواريخ المحمولة على الكتف لدخول معسكر إعداد لمدة ستة أشهر وبعدها يتم تدريبهم لمدة ثلاثة أشهر ثم تصفية المتسابقين واختيار أحسن العناصر للاشتراك في المسابقة ، وتمثلت أعمال التدريب يومياً على رفع اللياقة البدنية واجتياز ميدان موانع مماثل لميدان المسابقة والتدريب على مرحلة الرماية بالرشاش النصف بوصة في ميدان الرماية بمركز التدريب التكتيكي لقوات الدفاع الجوى واستكمال مرحلة التدريب على الرماية عن طريق استخدام مقلدات الصواريخ بمعهد الدفاع الجوى والتي كان لها أكبر الأثر في تحقيق أعلى النتائج في الرماية الحقيقية بالصواريخ والمدفع الثنائى والبندقية الآلية.

 

ورغم تصنيف الدول المشاركة في المسابقة من أقوى دول العالم التي تمتلك منظومات دفاع جوى متقدمة والتى تتمثل في دولة ( الصين/ روسيا/ بيلاروسيا / أوزباكستان / باكستان / فنزويلا، فقد استطاع فريق الدفاع الجوي الحصول على المركز الثالث على مستوى العالم وكان أداء الفريق المصري مبهرا ومتميزا بشهادة جميع القادة والفرق المشاركة وجميع من حضر وشاهد البطولة مما خلق روح منافسة عالية جداً ،وتم إنتقاء أفضل العناصر إستعدادا للمشاركة فى النسخة القادمة من المسابقة المخطط تنفيذها عام ٢٠٢٤ للحفاظ على التميز فى المنافسات الدولية .

 

وتابع: " نحن كرجال عسكريين نعمل طبقا لخطط وبرامج محددة وأهداف واضحة إلا إننا في ذات الوقت نهتم بما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات فى المنطقة بالتهديدات التي تتعرض لها كل الاتجاهات الآن وما تثيره من قلق بشأن المستقبل ليست بعيدة عن أذهاننا ولكن يظل دائما وأبدا للقوات المسلحة أهدافها وبرامجها وأسلوبها فى المحافظة على كفاءتها سلما وحربا، وعندما نتحدث على الاستعداد القتالى لقوات الدفاع الجوى فإننا نتحدث  عن الهدف الدائم والمستمر لهذه القوات بحيث تكون قادرة فى مختلف الظروف على تنفيذ مهامها بنجاح.



وأطمئن الشعب المصرى العظيم بأن قوات الدفاع الجوى القوة الرابعة تعمل ليل نهار سلما وحربا فى كل ربوع مصر عازمة على حماية سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب منها، و تعاهد الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة والفريق أول محمد زكى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى على أننا نسير قدما فى تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوى وأن نظل دوما جنودا أوفياء حافظين العهد مضحين بكل غالٍ ونفيس، نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها لتظل مصر  درعا لأمتنا العربية .

 

356792735_123933747397883_2985219535810281043_n
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n21
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n21
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n20
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n20
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n19
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n19
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n18
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n18
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n17
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n17
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n16
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n16
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n15
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n15
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n14
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n14
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n13
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n13
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n12
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n12
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n11
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n11
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n10
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n10
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n9
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n9
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n8
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n8
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n7
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n7
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n6
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n6
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n5
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n5
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n4
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n4
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n3
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n3
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n2
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n2
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n1
356792735_123933747397883_2985219535810281043_n1