اختتم الملتقى التشاوري لعلماء الساحل والسودان مُؤتمره الإفريقي للسلم والذي عقد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط؛ تحت عنوان: «وأصلحوا ذات بينكم».
وأصدر الملتقى بيانا ختاميا أكد خلاله على أهمية التوصل إلى حلول سلمية للأزمة السودانية الحالية ووقف القتال الدائر.
جاء ذلك تحت رعاية الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وسط مشاركة واسعة من علماء الأمة ومفكريها وعدد من الوزراء بقارة إفريقيا وخاصة دول الساحل الإفريقي. وبمُشاركة عدد من العلماء والوزراء والخبراء الأفارقة، وخاصة من دول الساحل والسودان، كما ضم عددا كبيرا من القيادات الدينية والفكرية والسياسية المختلفة في الدول المعنية.
كما شارك وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، في اللقاء التشاوري لعلماء الساحل والسودان، يأتي ذلك في إطار اهتمام الدولة المصرية بعمقها الأفريقي وبخاصة ما يتصل بدولة السودان والحرص على أمنها واستقرارها، والعمل على إحلال السلام الشامل بها وبمختلف دول القارة الأفريقية والإسهام والمشاركة في صنع وإحلال السلام العالمي باعتبار أن ما يحدث في أي منطقة من العالم يؤثر في مختلف دوله، فضلًا عن العمق الجغرافي والعلاقة الأخوية التاريخية الراسخة بين الشعبين المصري والسوداني.
وجاءت أبرز التوصيات كالتالى:
1- تشكيل فرق عمل لمتابعة الوضع في الدول المعنية، والسهر على تنفيذ مخرجات هذا اللقاء التشاوري، وتطوير ما قدم فيه من أفكار وتصورات، وقد خول المشاركون المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم للعمل على ذلك.
2- دعوة المجتمع الدّولي إلى احتضان هذه المبادرة، وتبني توصياتها التي تعزّز الجهود الحالية.
3- حث القيادات الدينيّة على القيام بالتوعية بأهمية تحقيق السلم ونبذ خطاب الكراهية والاقتتال ونشر دعوة المصالحة بين الناس، ودعوة الأطراف المتصارعة، إلى تغليب المصلحة العامة والحفاظ على الأوطان.
4- القيام بعمل مستعجل لمساعدة اللاجئين والمهجرين من هذه الدول، من خلال تأمين الملاذ الآمن والاحتياجات الطبية والغذائية لهم.
5- إنشاءُ وتنظيم قوافل للسلام، يقودها الأئمةُ والقيادات المجتمعية من مختلف العرقيات والقبائل، ليكونوا رسل وئام وسلام في المناطق التي تعاني من الحروب الأهلية والصراعات الدموية.
6- دعم المبادرات المحلية التي يقودها الأهالي على مستوى القرى والمدن لوقف إطلاق النار والمصالحة وتوسيع هذا النموذج الإيجابي في باقي مناطق الصراع.
7- تعزيزُ وتفعيلُ دور الشباب والنساء في بناء السلم المحلي، والإسهام في رسم السياسات وبناء الشراكات، لتعزيز استقرار المجتمعات وحفظ السلم فيها.
8- وضع إطار شامل لتنسيق جهود السلام ومبادرات المصالحة وإنشاء لجنة دائمة للحوارات والمصالحات من علماء الساحل والسودان.