أكدت دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنه لا يوجد أي ظرف من الظروف سواء أكانت حالة حرب أو تهديد بالحرب أو عدم الاستقرار السياسي الداخلي أو أي حالة طوارئ عامة أخرى يمكن أن تبرر التعذيب.
وقال ماتيو ميكاتشي مدير مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع للمنظمة - في تصريحات اليوم الاثنين بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب - إنه لكي يتغلب الضحايا على التأثير العميق للتعذيب على حياتهم فإن ضمان حقهم في الإنصاف وكل ما يستلزمه هو أمر بالغ الأهمية، مشيرا إلى أن جميع دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا البالغ عددها 57 دولة تدرك أن هناك حاجة إلى نهج متكامل يضع الضحية في مركز الاهتمام لمكافحة هذه الجرائم بفعالية، لافتا إلى أن ضمان الاستماع إلى آراء الضحايا واحتياجاتهم الخاصة أمر بالغ الأهمية لاستعادة كرامتهم بالكامل ومساعدتهم على طريق التعافي.
وأضاف قائلا "إن الآثار التي يعاني منها ضحايا التعذيب مدمرة وطويلة الأمد، فقد تلتئم الندوب الجسدية لكن الآثار النفسية والعاطفية لهذا الانتهاك المروع قد تطارد الضحايا لبقية حياتهم، وهذا يجعل من الأهمية بمكان معاملة الضحايا برحمة واحترام وتلبية احتياجاتهم الفردية للمساعدة.
كما لفت ميكاتشي إلى أنه لجميع الضحايا الحق في الإنصاف والوصول إلى العدالة بموجب القانون الدولي وتشمل الإجراءات التعويض المناسب عن المعاناة التي سببتها محنتهم والرعاية الطبية والدعم النفسي والمساعدة القانونية.
وأوضح ميكاتشي أنه بينما تتحمل الدول المسئولية الأساسية عن ضمان احترام حق الضحايا في الإنصاف يلعب المجتمع المدني أيضًا دورًا مهمًا وتكميليًا، لذلك من المهم أن تعمل الحكومات مع هذه المنظمات وتساعد في تمكين عملها بهدف مشترك هو التأكد من أن جميع ضحايا التعذيب يمكنهم الوصول إلى الخدمات التي يحتاجون إليها.