أكد رامي إبراهيم، الباحث في العلاقات الدولية، أن تمرد مجموعة "فاجنر" شبه العسكرية الروسية، كشف الغطاء عن شركات الأمن التي توفر المقاتلين والمرتزقة للقتال في أماكن مختلفة حول العالم سواء لصالح أفراد أو لصالح حكومات، ما يجعلها تمثل تهديدا صريحا وواضحا على الأمن والسلم الدوليين.
وقال الباحث في العلاقات الدولية إن تمرد أو انقلاب رئيس مجموعة فاجنر شبه العسكرية، على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقادة الجيش الروسي، حتى وأن كان انتهى شكلا فإنه لم ينته موضوعا وهو له تداعيات ستمتد إلى خارج الأراضي الروسية وقد تطال كافة الدول التي تعمل فيها هذه المجموعة المسلحة.
وأضاف رامي إبراهيم، أن وجود القوات شبه العسكرية واستمرارها في بعض الدول يمثل خطورة كبيرة على سيادتها ويهد الأمن والسلم الدوليين، لأنه سيكون من الصعب السيطرة عليها ما يجعلنا أمام تهديدات غير نمطية متصاعدة وشديدة الخطورة وهي تفوق مواجهة الإرهاب بمراحل كثيرة كون هذه العناصر مدربة تدريبات خاصة وعلى أعلى مستوى وأغلبهم خدموا بالجيوش النظامية ويعرفون الكثير عن آليات التعامل معها.
وتابع: كافة التقارير الصادر عن المنظمات الإنسانية والحقوقية الرسمية وغير الحكومية، أثبتت أن عناصر هذه الشركات ينتهكون حقوق الإنسان في المناطق المتواجدين فيها، سواء بالقتل الجماعي أو التعذيب وغيرها، هذا بالإضافة إلى عمليات النهب والسرقة.
وحذر الباحث في العلاقات الدولية، من صعوبة التحكم وفقدان السيطرة على هذه الشركات، لانها خلال عملها تتعرف جيدا على المؤسسات الأمنية للدول وبالتالي تكتشف نقاط ضعفها ومن ثم تتجه إلى استغلالها.
وأشار رامي إبراهيم، إلى ضرورة التعامل مع هذه الشركات على أنها مجموعات من المرتزقة تعمل مقابل المال وأن وجودها فيأي دولة يمثل خطورة عليها ويفاقم الصراعات الداخلية التي تعتبر أساس وجودها، مطالبا بإيجاد آليات دولية لمواجهة هذه الظاهرة مواجهتها قبل أن تتجه بالدول إلى حالة من الفوضى يصعب السيطرة عليها.
