مع دخول فصل الصيف تعود أزمات الجفاف التي شهدها العالم بشكل قوي خلال العام الماضي إلى الواجهه من جديد فبعد موجة الحر التي حملت معها درجات حرارة قياسية في مايو الماضي والتي بلغت خلالها 44,1 درجة مئوية وجفافا غير مسبوق وصل مستوى المياه في شمال فيتنام إلى مستوى طارئ ما أدى إلى إغراق السكان والذين يعتمدون على الموارد المائية في صعوبات اقتصادية شديدة.
ويؤكد العلماء أن احترار المناخ يؤدي إلى تفاقم الظروف الجوية القاسية.
وفيتنام مثل العديد من البلدان في جنوب اسيا وشرقها عانت موجة حر مطولة على مدى الأسابيع الأخيرة في محطة الطاقة الكهرومائية ثاك با وفي مقاطعة ين باي على مسافة 160 كيلومترا شمال العاصمة وصلت المياه في الخزان إلى أدنى مستوياتها في 20 عاما وفقا لوسائل إعلام حكومية مع بلوغها 15 إلى 20 سنتيمترا دون المستوى الأدنى اللازم لتشغيل المحطة.
أما نهر تشاي القريب فأصبح مجرد مجرى مائي فيما أصبحت الصخور والتربة واضحة للعيان.
وقالت دانغ ثي فونغ التي تعمل صيادة عادة كان يمكنني أن أكسب ما يصل إلى ثلاثة ملايين دونغ (115 يورو) شهريا من الصيد في البحيرة ولكن الآن لم يتبق لي شيء.
كما أصبحت فونغ قلقة بشأن حقل الارز الذي تملكه وبشأن عائلتها.
وأضافت نستخدم المياه من بئر مجاورة لري حقل الأرز.
لكنه جف هذا العام وإذا استمرت الأمور على هذا النحو و أخشى ألا يكون لدينا مياه لاستخداماتنا اليومية.
وتسبب الجفاف في ضغوط على إمدادات الكهرباء في شمال فيتنام ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ وبوتيرة متزايدة وهو أمر أضر بالقطاع الاقتصادي.
وتضرب هذه الأزمة خصوصا القطاع الصناعي الذي يعد حيويا بالنسبة إلى البلاد التي لم تعد مصانعها تعمل بشكل طبيعي، حسب تصليحات لمسؤولين لوكالة فرانس برس بدوره.
وقال هوانغ فان تيان وهو صياد إنه لو كانت هناك أسماك وان الجو حار جدا بحيث لا يمكن البقاء في المياه.
وأضاف لقد شهدت جفافا مماثلا في السابق لكن الحر لم يكن بهذه الشدة.