قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن مصر والهند يرتبطان بعلاقات وثيقة تضرب بجذورها منذ قدم التاريخ و شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، و زيارة رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودى" لمصر تكتسب أهمية خاصة في ظل التغيرات التي يشهدها العالم مشيراً إلى أنها تعد استكمالا لنجاح زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الهند فى يناير الماضى، لاسيما مع ارتقاء العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية لافتا إلى أن زيارة "مودي" لمصر هو تأكيد علي تعزيز الشراكة الإستراتيجية والاقتصادية بين البلدين كما أنها تشير إلى ثقل ومكانة مصر على المستوى العالمي وتعكس رغبة الهند على زيادة الاستثمارات الهندية والتبادل التجاري بين البلدين.
وأشاد فرحات بدعوة رئيس وزراء الهند مصر لحضور قمة مجموعة العشرين كـ«دولة ضيف» خلال فترة رئاسة الهند للمجموعة من ديسمبر المقبل، وهو ما يعكس قوة العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن مصر تتمتع بمقومات وإمكانيات هائلة و فرص استثمارية ضخمة، إضافة إلى الفرص الاستثمارية بالمجال التكنولوجي في مصر واهتمامها بزيادة مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي، ووجود فرصاً للإستثمار في الهيدروجين الأخضر بمليارات الدولارات، وهي فرصة سانحة أمام الشركات الهندية وذلك لتفوقها تكنولوجيا، بجانب أهمية تنويع مصر وارداتها من السلع الإستراتيجية كالقمح والحبوب إضافة إلى أن السوق الهندية ضخمة يمكن دراستها وزيادة صادراتنا بغزو المنتج المصري لها.
ولفت فرحات، إلي أن النشاط المكثف للرئيس عبدالفتاح السيسي، على صعيد السياسة الخارجية وعلاقات مصر الدولية والتي كان آخرها مشاركة الرئيس السيسي في قمة دولية بفرنسا بعنوان "من أجل ميثاق مالي عالمي جديد" ومن قبلها جولة الرئيس في إفريقيا أثمر عن تعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية، و عكست أهمية ومكانة مصر الإقليمية والدولية، بما يساهم في تحقيق مصالح الدولة في المجالات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، وتحقيق متطلبات الأمن القومي المصري.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر إن حجم التبادل التجاري بين القاهرة والهند شهد طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية و زاد في العام المالي 2021/ 2022 بنسبة 75% ليصل لـ 7.26 مليار دولار، حيث بلغ حجم صادرات مصر للهند 3.52 مليار دولار، ووارداتها 3.74 مليار دولار، كما تعمل في السوق المصرية أكثر من 50 شركة هندية، باستثمارات تصل لـ 3.2 مليار دولار .
