طالب زعيم حزب المحافظين الكندي المعارض بيير بوليفيير، السبت، رئيس الوزراء جستن ترودو باتخاذ الخطوة الأولى والدعوة إلى تحقيق عام مستقل في مزاعم التدخل الأجنبي في الانتخابات العامة في البلاد، قائلا: "حينها فقط سوف يزود المحافظون الحكومة الليبرالية بقائمة بالأسماء المقترحة للأشخاص لقيادة العملية".
جاء ذلك في رسالة وجهها بوليفيير إلى وزير الشؤون الحكومية الدولية دومينيك ليبلانك، كما تعهد باقتراح تفويض واختصاصات للتحقيق في غضون 48 ساعة من إجراء ترودو للدعوة.
وترك الليبراليون الباب مفتوحا للتحقيق، لكنهم يريدون أن تعمل أحزاب المعارضة الفيدرالية معا لتحديد اختصاصاتها وجدولها الزمني، وتعيين مفوض لقيادته.. وتتفق جميع الأحزاب على أن نتائج الانتخابات الفيدرالية لعامي 2019 و2021 لم يتم المساومة عليها، لكن نواب المعارضة يقولون إن التحقيق العام في محاولات التدخل الأجنبي هو السبيل الوحيد للكنديين للشعور بالثقة في النظام الانتخابي.
وتم تعيين الحاكم العام السابق ديفيد جونستون مقررا خاصا للتحقيق في التدخل الأجنبي في الشؤون الديمقراطية لكندا، لكنه استقال في وقت سابق من هذا الشهر، متعللا بأجواء "مسيسة للغاية".
وكان ترودو قد عين في مارس جونستون، بينما كانت حكومته تواجه ضغوطا لتوضيح موقفها بشأن تسريبات من أجهزة الاستخبارات في البلاد تتحدث عن محاولات مفترضة للتدخل من قبل بكين ثاني أكبر شريك تجاري لأوتاوا.. ونشرت وسائل الإعلام الكندية هذه المعلومات في سلسلة مقالات تتعلق بشكل خاص بتمويل سري أو مشاركة في حملات بعض المرشحين.
وتشهد العلاقات بين الصين وكندا توترا جديدا، حيث طردت بكين دبلوماسية كندية ردا على قرار لأوتاوا بطرد دبلوماسي صيني يشتبه بتورطه في عملية ترهيب نائب.