يستعد منتخب مصر الأوليمبي بقيادة مديره الفني البرازيلي روجيرو ميكالي، لخوض منافسات بطولة كأس أمم أفريقيا تحت ٢٣ عاما، بحثا عن التتويج باللقب وحسم بطاقة التأهل لأولمبياد باريس ٢٠٢٤.
ويقع منتخب مصر في المجموعة الثانية ببطولة كأس أمم أفريقيا تحت ٢٣ عاما برفقة منتخبات، مالي والجابون والنيجر.
وتحمل بطولة أمم أفريقيا تحت ٢٣ عاما، تحديا من نوع خاص للبرازيلي روجيرو ميكالي المدير الفني لمنتخب مصر الأوليمبي، الذي يبحث عن تحقيق الإنجاز غير المسبوق.
ويسعى ميكالي من خلال منافسات البطولة، لكسر عقدة المدربين الأجانب لمنتخب مصر الأوليمبي.
وأخفق الفراعنة في التأهل للأوليمبياد تحت قيادة أي مدرب أجنبي منذ نسخة برشلونة ١٩٩٢، والتي شهدت تطبيق النظام الجديد بتأهل منتخبات تحت ٢٣ عامًا إلى البطولة.
فقد واجه منتخب مصر الأوليمبي فشلا ذريعا تحت قيادة المدربين الأجانب في التأهل للأوليمبياد مرتين، الأولى مع الهولندي رود كرول، والذي خسر بطاقة التأهل لأوليمبياد أتالانتا ١٩٩٦ أمام منتخب نيجيريا الذي توج بالذهبية فيما بعد.
وتكرر الأمر مرة أخرى تحت قيادة المدرب البرتغالي نيلو فينجادا، الذي فشل في قيادة منتخب مصر للتأهل لمنافسات أوليمبياد بكين ٢٠٠٨.
ولم يكن الإخفاق للأجانب فقط، إذ شهد عدد من المدربين المصريين إخفاقات في تحقيق حلم التأهل للأوليمبياد، وفي مقدمتهم عبد العزيز عبد الشافي في تصفيات أوليمبياد سيدني ٢٠٠٠، وشوقي غريب في تصفيات أوليمبياد أثينا ٢٠٠٤.
وتأهل الفراعنة للأوليمبياد ٣ مرات فقط منذ عام ١٩٩٢ عندما قاد الثنائي محمود سعد ومصطفى عبده المنتخب الأوليمبي للمشاركة في أوليمبياد برشلونة، ثم عاد للظهور مرة أخرى في أوليمبياد لندن ٢٠١٢ بقيادة هاني رمزي.
وجاءت المشاركة الأخيرة للفراعنة في نسخة أوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠، تحت قيادة المدير الفني شوقي غريب.
يعد التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا وعدم الاكتفاء بالتأهل لأوليمبياد باريس أحد أحلام ميكالي، إذ أن المنتخب لم يحقق لقب الكان تحت ٢٣ عاما سوى مرة واحدة فقط في النسخ الثلاث السابقة.
وحصل منتخب مصر على برونزية البطولة عام ٢٠١١ مكتفيا بالتأهل للأوليمبياد، قبل أن يودع منافسات نسخة عام ٢٠١٥ في السنغال من دور المجموعات تحت قيادة المدرب حسام البدري.
وتوج المنتخب المصري بلقب النسخة الماضية التي أقيمت بمصر تحت قيادة شوقي غريب وهو اللقب الوحيد للكان الذي يملكه المنتخب الأوليمبي.
ويسعى ميكالي لحصد ثاني ألقاب مصر في هذه البطولة ليضيفه إلى سجل القابة المتنوعة مع منتخبات الشباب والناشئين.
كما سيكون تأهل المنتخب المصري للأوليمبياد مع ميكالي هو التأهل الثاني على التوالي الأمر الذي يتحقق للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.