عقد مجلس جامعة المنيا اجتماعه الشهري برئاسة الدكتور عصام فرحات رئيس الجامعة، وبحضور عمداء الكليات ومدير مركز ضمان الجودة والاعتماد، والمدير التنفيذي للمعلومات، والمستشار القانوني، وأمين عام الجامعة، ورئيس اتحاد طلاب الجامعة.
في مستهل الجلسة قدم رئيس الجامعة باسم أعضاء المجلس التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي ، بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، والاحتفال بذكري ثورة الثلاثين من يونيو، متمنياً أن يعيده الله علي الأمة الإسلامية والقيادة السياسية وجميع منتسبي الجامعة والشعب المصري العظيم بالخير واليمن والبركات، وقدم الشكر للعمداء ولجميع القائمين علي أعمال الامتحانات والعملية التعليمية علي مجهوداتهم خلال فترة الامتحانات وأعمال التصحيح بالكنترولات وسرعة إعلان النتائج لمعظم الفرق الدراسية بجميع كليات الجامعة، وانتهاء كليات دار العلوم والتربية النوعية والألسن والتربية الفنية والآداب من إعلان كافة نتائجها، واستمرار باقي الكليات العملية في إعلان نتائجها حتى أول يوليو القادم كحد أقصى.
ووافق أعضاء المجلس على التبرع بربع راتبهم عن شهر يوليو لصالح صندوق تحسين خدمات المرضى بالمستشفيات الجامعية، مساهمة منهم في دعم المرضى غير القادرين مادياً في تكاليف العلاج، وتحسين الرعاية الصحية المقدمة لهم، وذلك في إطار الدور المجتمعي الذي تقوم به المستشفيات الجامعية.
وأكد د. فرحات أن إدراج جامعة المنيا وظهورها في أكبر 5 تصنيفات عالمية وهم: تصنيف التايمز وQS البريطانيين، وUSNEWS الأمريكي، وشنغهاي الصيني، وأخيراً بتصنيف ليدن الهولندي، والتي تقيس مستوى التعليم والخريجين والباحثين بالجامعة، الأمر الذي يؤكد أن الجامعة تسير في مسارها الصحيح لتلبية معايير ومؤشرات التصنيفات العالمية، الذي تؤهلها للمنافسة وتحقيق مكانة تتميز بها ضمن خارطة الجامعات العالمية، وهو ما يكون له مردوده إيجابي في جذب الطلاب الوافدين، والاعتراف بالدرجات العلمية لخريجيها في العديد من الدول.
وفي إطار تعزيز سبل التعاون مع الجامعات المصرية ونظيراتها الأقليمية، تفعيلاً لمعايير التصنيف الدولي للجامعات، والتعاون الإقليمي، للاستفادة من نقل المعرفة وتعظيم قدرات مؤسسات التعليم العالي، واستحداث مسار جديد متكامل للتعليم والتدريب التطبيقي والتكنولوجي موازٍ لمسار التعليم الأكاديمي، ناقش المجلس عقد شراكة مع الجامعة المصرية للتعليم الإلكتروني الأهلية، والتي تستهدف توفير تخصصات فنية جديدة يحتاجها سوق العمل، وتلبي احتياجات الجامعة في تخصصات غير متوفرة بها بمرحلتي البكالوريوس والليسانس والدراسات العليا، وتسهيلاً علي أبناء المنيا لدراسة هذه التخصصات بمحافظتهم.
كما طالب رئيس الجامعة بتعزيز التعاون والتناغم بين عناصر منظومة التعليم العالي بأقليم شمال الصعيد طبقاً للاستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالي وتحقيقاً لأهداف استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، حيث وافق المجلس من هذا المنطلق على عقد بروتكولات تعاون مع جامعات خاصة لتأهيل الطلاب، كنواة لتحالف أقليم شمال الصعيد.
واستمع المجلس إلى تقرير مدير مركز ضمان جودة التعليم والاعتماد بالجامعة، الذي تناول به الموقف التنفيذي للكليات من أعمال الجودة، وما اتخذته من إجراءات وآليات للتقدم طبقاً لقرار مجلس الجامعة الذي نص علي الانتهاء من كافة متطلبات التقدم للاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد لجميع البرامج الجديدة بالكليات في موعد أقصاه سبتمبر القادم، وسرعة تقدم الكليات ذات البرنامج الواحد خلال هذا العام للاعتماد مؤسسياً، على أن تلتزم باقي الكليات متعددة البرامج للتأهل للتقدم ببرنامجين علي الأقل لكل قطاع، تحقيقاً لاستراتيجية الجامعة ورؤيتها لاعتمادها مؤسسياً خلال عامين.
كما استعرض المدير التنفيذي للمعلومات خطة الجامعة لتوعية منتسبيها بالأمن السيبراني، وتطبيق أفضل الممارسات الأمنية والتعرف على أساليب المخترقين للتصدي للهجمات الإلكترونية، وكيفية حماية الشبكات وأنظمة التقنيات التشغيلية ومكوناتها من أجهزة وبرمجيات وخدمات وغيرها من أي اختراق أو تعطيل أو استغلال من هذه الهجمات، حيث أعلن المجلس إطلاق حملة للتوعية بالأمن السيبراني، تبدأها الجامعة للفئات المستهدفة لإدخال البيانات والمتعاملين علي المنصات الخدمية والطلابية للتحكم في حركة مرور البيانات وغلق الثغرات الأمنية.
ووجه رئيس الجامعة إلى إعادة النظر بمحتوى وموضوعات كافة الدورات التدريبية التي يتلقاها أعضاء هيئة التدريس بمركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس للتناسب مع مستجدات العصر، موصياً بعقد دورات تدريبية تستهدف رفع وعي أعضاء هيئة التدريس والقيادات الجامعية بمفهوم معايير جامعات الجيل الرابع من حيث الفصول الذكية والتصنيف والتعاون الدولي، ودور التعليم التفاعلي المواكب للثورة المعلوماتية والذكاء الاصطناعي في مؤسسات التعليم العالي، وكذلك الأمن السيبراني.
كما أحاط رئيس الجامعة المجلس علماً عن بدء أعمال تطوير فندق الجامعة ورفع كفاءة بنيته التحتية، بما يليق مع مكانة الجامعة وضيوفها وتلبية احتياجات النزلاء، للوصول به للصورة المشرفة المستهدفة؛ ليصبح علامة مضيئة على مدخل المحافظة.
