قالت دار الإفتاء المصرية: إن زيارة مقامات آل بيت النبوة والصحابة والشهداء والصالحين، في الأراضي المقدسة من أقرب القربات؛ وزيارة القبور على جهة العموم مندوب إليها شرعًا؛ فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ» أخرجه مسلم.
وأصدرت الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم عددًا جديدًا من نشرة "جسور" تتناول فيه فريضة الحج ومناسكه وبعض المسائل التي تتعلق به، وكيف أنه مناسبة عظيمة لتهذيب النفس وتدريبها على اجتناب المعاصي والآثام، وفرصة عظيمة للوصل الروحي والتواصل الإنساني.
يكتب افتتاحية العدد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- تحت عنوان: "الحج وقيمة التوازن بين الروح والجسد"، يتحدث فيه عن أن الإسلام دين يقترب من الفطرة الإنسانية السليمة ويوازن في أحكامه ومقاصده بين عناصر الشخصية البشرية بطريقة متكاملة لا يستغني عنها الإنسان، وكيف أن أحكام شعيرة الحج تحقق التوازن الحكيم والتوافق الفريد والانسجام الشامل بين متطلبات الروح وحاجات الجسد، وبين النزعة الفردية والمصالح المجتمعية، فالحاج مأمور أن يوازن بين الحقوق والواجبات.
وفي باب "عالم الإفتاء"، جولة إخبارية لأخبار الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
ويضم العدد كذلك تقريرًا مهمًّا للمؤشر العالمي للفتوى يحلل فيه ما يقرب من 10 آلاف فتوى حول موسم الحج، كما يتعرض فيه المؤشر إلى الحج في زمن الذكاء الاصطناعي وروبوتات التوعية الدينية في موسم الحج والتطبيقات الإلكترونية التي تهيئ البيئة الإيمانية للحجيج.