شخصت مجموعة من الأطباء عام 1943 حالة دونالد تريبليت المعروف بدونالد ت في المؤلفات العلمية، كمصاب باضطراب عصبي معرفي يسمى "التوحد"، وكان يبلغ من العمر عشر سنوات.
وهي الحالة الأولى المصابة بالتوحد التي تحدد في المجال الطبي. وأدى تريبليت دورا رئيسيا في تحديد هذه الإعاقة وتعين عليه إجراء مقابلات كثيرة بالإضافة إلى أنه كان موضوع فيلم وثائقي وكتاب.
وعندما كان طفلا، لم يكن تريبليت يستجيب لطلبات والديه أو يبدي رغبة أو اهتماما بالأطفال الآخرين، وفي الوقت نفسه كان يظهر قدرة على حفظ معلومات وأرقام دقيقة جدا عن مواضيع متنوعة.
فكتب والداه في ذلك الوقت رسالة من 22 صفحة إلى طبيب نفسي متخصص بالأطفال، شرحا فيها بالتفاصيل سلوك ابنهما، في نص أصبح مرجعا في توثيق أعراض اضطراب التوحد.
ورغم تشخيصه بهذا الاضطراب المعرفي، تمكن تريبليت من التحدي والاستمرارية لدراسته والعمل لأكثر من 60 عاما في بنك بلدة فورست الصغيرة في ميسيسيبي.
وقال أقرباؤه إن "والديه علما في وقت مبكر من حياته أنه كان مميزا من جوانب كثيرة وعملا جاهدين لتزويده الموارد حتى يتمكن من العيش حياة سعيدة ومثمرة".
وأكدوا إلى أن تريبليت "عاش حياة قوية ومستقلة"، ما "أعطى أملا للعائلات الأخرى التي يعاني أحد أفرادها التوحد".
البوابة لايت
وفاة أول أمريكي مصاب بالتوحد عن عمر 89 عامًا
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق