يزور رئيس وزراء الهند ناريندرا مودى، مصر اليوم السبت ولمدة يومين، حيث تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر والهند، التي شهدت نموا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة والتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما يبحث مودي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي سبل توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات.
وعلى الصعيد الاقتصادي والتجاري شهد التعاون بين مصر والهند طفرة غير مسبوقة خلال الفترة الأخيرة، أكد عليها سفير الهند بالقاهرة اجيت جوبتيه، حيث أشار إلى زيادة حجم التجارة البينية بسرعة بنسبة 75% في 2021-2022 لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق إذ بلغت 7.26 مليار دولار أمريكي واستمرت في النمو أيضا في 2022-2023.
وقال جوبتيه، إن حوالي 50 شركة هندية لديها استثمارات ضخمة في مصر بقيمة إجمالية تزيد على 3.2 مليار دولار أمريكي في قطاعات عدة من بينها الكيماويات والطاقة والسيارات وتجارة التجزئة والملابس والزراعة وغيرها، مشيرا إلى أن هذه الشركات توفر بصفة عامة فرص عمل مباشرة لما يقرب من 38 ألف مصري.
وكشف السفير جوبتيه، عن أن هناك العديد من هذه الشركات تخطط لتوسيع استثماراتها بضخ استثمارات تراكمية تصل إلى 800 مليون دولار أمريكي في مصر، كما أبدت العديد من الشركات الهندية اهتمامًا بتطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في مصر.. مشيرا إلى أن هناك ثلاث شركات هندية رائدة وقعت مذكرات تفاهم مع الحكومة المصرية بقيمة 18 مليار دولار أمريكي.
وغادر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي واشنطن، اليوم السبت، متجها إلى مصر عقب زيارة إلى الولايات المتحدة عقد خلالها محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأعلن رئيس وزراء الهند ناريندرا مودى الثلاثاء الماضي أنه سيقوم بزيارة إلى القاهرة الأسبوع الجارى بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وقال مودى، فى تصريح له قبيل مغادرته الهند متجها إلى العاصمة الأمريكية واشنطن إنه متحمس للقيام بزيارة دولة إلى مصر هذا البلد الصديق لأول مرة.
وأضاف أنه كان من دواعي سرورنا استقبال الرئيس السيسي كضيف رئيسي في احتفالاتنا بعيد الجمهورية هذا العام.
وقال: تعكس هاتان الزيارتان اللتان لا يفصل بينهما سوى بضعة أشهر شراكتنا السريعة التطور مع مصر وهي الشراكة التي تمت ترقيتها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس السيسي.
وأعرب مودي، عن تطلعه لإجراء محادثات مع الرئيس السيسي وكبار المسئولين بالحكومة المصرية لإعطاء المزيد من الزخم لشراكتنا الحضارية والمتعددة الأوجه، كما ستتاح له الفرصة أيضًا للتفاعل مع الجالية الهندية النشطة في مصر.