أنهت الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوزنيمة في محافظة جنوب سيناء، تحت إشراف اللواء محمد الغزاوي، رئيس المدينة، من أعمال تركيب اللوحات الإرشادية لمدخل حمام فرعون على الطريق الرئيسي الساحلي.
ويقع حمام فرعون على بعد ٥ كيلو مترات من مدينة أبو زنيمة، وفى الجزء الجنوبى لمدينة رأس سدر، وعلى بعد ١١٠ كيلو مترات من مدينة طور سيناء.
الحمام عبارة عن مغارة جبلية تنفجر فيها ينابيع مياه كبريتية شديدة السخونة، على هيئة بركة بقوة ٣٠٠٠ متر مكعب في اليوم الواحد، ويتدفق ١٥ عينًا كبريتية أسفل الصخور تتجاوز حرارتها ٩٢ درجة مئوية، مما يجعل مياهها هى الأكثر سخونة بين العيون والينابيع والآبار الساخنة في مصر، البالغ عددها ١٤٥٠ عينًا وينبوعًا وبئرًا.
ويحتوى على مياه كبريتية غنية بالعناصر المعدنية، أهمها الصوديوم الذى يساعد على التئام الجروح، والماغنسيوم الذى يساعد خلايا الجلد على استعادة حيوتها وإعادة اللون الطبيعى للجلد، وكذا عناصر أخرى مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والسليكون والأملاح المعدنية، وأثبتت الأبحاث العلمية أن كل هذه العناصر تساعد على علاج الأمراض الجلدية وأمراض العيون والأمراض الصدرية.
وكان الدكتور إسلام نبيل عبدالسميع، رئيس مكتب هيئة تنشيط السياحة، بجنوب سيناء، قد قدم من خلال هاشتاج أطلقه بعنوان «اعرف بلدك»، للتوعية السياحية والأثرية عن جنوب سيناء، عددا من المقترحات لتطوير منطقة حمام فرعون سياحيا، منها ضرورة رفع كفاءة مداخل حمام فرعون، من خلال رصف جميع الطرق المؤدية إليه، مما يسهم في سهولة الوصول دون أى معوقات، وتركيب أعمدة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية بكل الطرق المطلة على الحمام، مما يسهم في الحد من حوادث الطرق.
وتوفير علامات إرشادية وتحذيرية بالحمام تسهم في تعزيز الأمن للسائحين وحمايتهم من التعرض للخطر، خاصةً أنه تتساقط في بعض الأجزاء داخل الحمام كميات من المياه الحارقة التى قد تؤذى السائحين.
وأضاف: كذلك ضرورة توافر وحدة إسعاف طائر لإنقاذ السائحين في حالة تعرضهم للحالات الحرجة، خاصةً أنه للأسف الشديد لا يوجد بالمنطقة وحدة إسعاف، حيث يجرى الاعتماد فقط على نقل الحالات الحرجة إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي، الأمر الذى قد يستغرق وقتًا طويلًا، مع ضرورة توافر فنادق إقامة بالمنطقة، لاسيما أن السياحة الاستشفائية تتميز دون غيرها بطول مدة الإقامة، مما يسهم في ارتفاع معدلات إنفاق السائحين القادمين للاستجمام أو للاستشفاء أو الغوص أو السفارى، علاوةً على ارتفاع معدلات الإشغال الفندقى.
وأردف: مع ضرورة وضع حمام فرعون كجزء من البرنامج السياحى لرحلات اليوم الواحد التى يقوم بها السائحون بدايةً من شرم الشيخ ثم سانت كاترين ودهب، والانتهاء بحمام فرعون لممارسة سياحة الاستشفاء، بجانب تعاقد محافظة جنوب سيناء مع إحدى الشركات المحلية أو الدولية المتخصصة في مجال السياحة الاستشفائية لتبنى تطوير حمام فرعون وتجهيزه سياحيا، وكذلك بحث عملية تأمين المنطقة والاهتمام بنظافتها.