كشفت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية عن توصل هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكى، جون بايدن، لاتفاق مبدئى مع المدعين الفيدراليين للإقرار بأنه مذنب فى جريمتين تتعلقان بالضرائب، واتهام آخر يتعلق بحيازة سلاح، وذلك بموجب شروط ستبقيه على الأرجح "خارج السجن"، وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة سيكون لها تأثير على انتخابات عام ٢٠٢٤.
وأضافت "ذا هيل"، أن احتمالات المنافسة فى الوقت الحالى تشير إلى أنها ستكون بين الرئيس بايدن ممثلاً عن الحزب الديمقراطى، وبين دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى السابق، ممثلاً عن الجمهوريين، ورغم أن فوزه بترشيح الحزب لم يحسم بعد، إلا أن الاستطلاعات تشير إلى أنه الأقرب.
ويجادل الجمهوريون بأن نجل الرئيس حصل على صفقة ميسرة، بينما يؤكد الديمقراطيون أن جرائم الجنح التى ارتكبها مواطن - شخص كان يعانى من الإدمان فى ذلك الوقت - لا ينبغى أن تكون ذات أهمية مبالغ فيها.
وبعيدًا عن تلك الردود التى يمكن توقعها، فإن الإعلان عن الصفقة أولاً وقبل كل شىء يعيد اسم هانتر بايدن إلى العناوين الرئيسية -وهو سيناريو لا يناسب أبدًا الثروات السياسية لوالده- وفقا لصحيفة "ذا هيل".
وحافظ الرئيس جو بايدن، على تعليقاته عند الحد الأدنى فى هذا الشأن، وعندما سأله أحد الصحفيين أثناء وجوده فى كاليفورنيا عما إذا كان قد تحدث إلى ابنه فى وقت سابق، أجاب بايدن، "أنا فخور جدًا بابنى"، ولم يرد على سؤال حول ما إذا كان شجع هانتر، على قبول الإقرار بالذنب أم لا. وفى وقت سابق، أكد بيان للبيت الأبيض أن الرئيس والسيدة الأولى "يحبان ابنهما ويدعمانه بينما يواصل إعادة بناء حياته" ولكن لم يكن لديهما أى تعليق آخر.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية، أن نجل الرئيس الأمريكى جو بايدن، هانتر (٥٣ عامًا)، سوف يقر بثلاث تهم فيدرالية موجهة إليه، ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن ممثلى الادعاء، قولهم، إن هانتر بايدن أقر بتهمتين على صلة بالتخلف عن دفع ضريبة دخل فيدرالية. كما أقر هانتر بايدن، فى اتفاق مع مكتب المدعى العام الأمريكى فى ولايته ديلاوير، بحيازته سلاحًا ناريًا رغم تعاطيه المخدرات، ومن المقرر أن يظهر هانتر بايدن أمام المحكمة للإقرار بالذنب فى وقت لاحق.
وكانت لجنة رقابية بمجلس النواب الأمريكى فى وقت سابق، قد كشفت أن أعضاء عائلة الرئيس الأمريكى وشركاءهم جنوا ملايين الدولارات من كيانات وشركات أجنبية أثناء وبعد فترة منصب نائب الرئيس جو بايدن فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وذلك باستخدام ما يقرب من ٢٠ شركة، والاستفادة من شبكة واسعة من شركاء الأعمال المخفيين. وحصلت العائلة الأولى وشركاؤهم والشركات على ما لا يقل عن ١٠ ملايين دولار فقط من الشركات التى يديرها مواطنون صينيون ورومانيون من خلال صفقات مختلفة أبرمها الابن الأول هانتر بايدن، وفقًا لسجلات ٤ بنوك منفصلة. وبالإضافة إلى ذلك، تشير معلومات أخرى إلى أن بايدن، كسب عشرات الملايين من الدولارات من هذه الأعمال.
من جانبها، نددت المعارضة الجمهورية، بوزارة العدل، التى ستلاحق دونالد ترامب، بينما كانت تعمل على تجنب عقوبة السجن لنجل الرئيس الحالى بأى ثمن. من جهته، اعتبر الرئيس السابق دونالد ترامب، الذى يواجه سلسلة من الملاحقات القضائية، فى تعليق عبر شبكته "تروث سوشل"، أن هانتر لم يتلق سوى "غرامة عادية لانتهاكه قانون القيادة"، مكررًا قوله إن النظام القضائى "لا يعمل". كما ندد رئيس مجلس النواب، الجمهورى كيفن مكارثى، بـ"معاملة تفضيلية".
العالم
نجل الرئيس الأمريكى يعترف بارتكاب ٣ تهم فيدرالية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق