استقبل الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، واللواء أركان حرب عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، لعمل جولة تفقدية لمتابعة آخر مستجدات الموقف التنفيذي لمجمع الشفاء الطبي "مستشفيي التضامن والمبرة سابقًا" التابعين لهيئة الرعاية الصحية بمحافظة بورسعيد.
شملت الجولة، تفقد أعمال التطوير والتجهيزات النهائية بمستشفى التضامن، والأقسام المختلفة بالمستشفى، من الاستقبال والطوارئ، والعيادات الخارجية، وغرف العمليات، والأشعة، والمعامل، والصيدليات، والأجنحة والغرف الفندقية، تمهيدًا لافتتاحها كمرحلة أولى لمجمع الشفاء الطبي، والتي سيتم ربطها أيضًا بشكل متطور مع مستشفى المبرة ببورسعيد، ليصبحا أكبر مجمعًا طبيًا بالمحافظة.
وأشاد وزير الصحة والسكان، بمستوى جودة الأعمال الإنشائية والتجهيزات عالية الجودة بمستشفى التضامن المرحلة الأولى من مجمع الشفاء الطبي ببورسعيد، مؤكدًا أن هناك جهود متواصلة لتحقيق أهداف منظومة التأمين الصحي الشامل، ووجه الشكر والتقدير لكل من ساهم في تنفيذ المنظومة.
وتابع: أن منظومة التأمين الصحي الشامل هي أضخم مشروع قومي صحي تنفذه الدولة المصرية، ولولا توافر الإرادة السياسية لما كان سيتحقق هذا الإنجاز، خاصة وأنها وفرت لكافة المواطنين الرعاية الصحية الكاملة، معربًا عن تقديره للرئيس عبدالفتاح السيسي، لتأمين الحق في التأمين الصحي الشامل لكل مواطن، واكد أن المشروع كان يحتاج لقرار جريء وقيادة سياسية حكيمة ولديها إرادة لتنفيذه.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، إلى أن مجمع الشفاء الطبي سيصبح أكبر صرح طبي بمحافظة بورسعيد، لافتًا إلى أنه سيوفر مزيد من الخدمات والرعاية الصحية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل بالمحافظة
واكد أن التكلفة الإنشائية والتجهيزات الطبية وغيرالطبية للمرحلة الأولى من المجمع "مستشفى التضامن" بلغت أكثر من 400 مليون جنيه، منها 350 مليون جنيه التكلفة الإنشائية، وأكثر من 50 مليون جنيه تكلفة استكمال التجهيزات الطبية، وأكثر من 25 مليون جنيه تكلفة التجهيزات غيرالطبية.
وأضاف السبكي، أن مجمع الشفاء الطبي سيضم أكثر من 300 سرير داخلي، بالإضافة إلى أقسام الاستقبال والطوارئ والعيادات الخارجية، والغرف المجهزة على أعلى مستوى للعمليات والرعايات المركزة، ووحدات متكاملة لعلاج الأورام، والمناظير الجراحية، ومبنى للغسيل الكلوي، ومختلف أقسام الأشعة والمعامل وبنك الدم والصيدلية، فضلًا عن عدد من الأجنحة والغرف الفندقية لتوفير بيئة صحية وهادئة للمرضى، مما يضمن توفير أكبر قدر من خدمات الرعاية الصحية المتكاملة والشمولية للمواطنين دون الحاجة للانتقال إلى أكثر من مكان، وتحقيق أعلى معدلات رضائهم عن الخدمة.
وتابع: أن منظومة التأمين الصحي الشامل حققت تقدمًا غير مسبوق في مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطن، من خلال تطوير المنشآت الطبية، سواء مجمعات طبية شمولية، أو مستشفيات، أو مراكز ووحدات رعاية صحية أولية، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل وتطوير الكوادر البشرية الطبية والإدارية والفنية، والتوظيف الأمثل والاستعانة بأحدث النظم والإمكانات والتكنولوجيات الطبية، لضمان أعلى مستويات الجودة في الخدمة.
وأكد اللواء أركان حرب عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أن المحافظة شهدت تغيرًا جذريًا في منظومة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بعد تطبيق التأمين الصحي الشامل، معربًا عن فخره بكون بورسعيد كانت نقطة الانطلاق لهذه المنظومة العملاقة، والتي حققت تطورًا صحيًا يليق بالمواطن
ونوهً بالفارق الكبير بين الماضي والحاضر في مستوى الخدمات الطبية، مضيفًا أن بورسعيد شهدت تنمية غير مسبوقة في مختلف القطاعات وصارت مدينة نموذجية تحقق أهداف التنمية المستدامة.