أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الجميع يتكلم كثيرا عن حقوق الإنسان ويدعم هذه الحقوق، مضيفا " بنتكلم كتير على حقوق الإنسان.. وأنا معاكم.. لكن أنا عايز أقول خلال العشر سنوات اللى فاتوا اللى تم رصده وغرق فى الهجرة غير الشرعية من أفريقيا إلى أوروبا يقترب من 2700 إنسان كل سنة".
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس السيسى اليوم فى الجلسة الختامية للقمة الدولية "ميثاق التمويل العالمى الجديد" التى اختتمت فعالياتها بالعاصمة الفرنسية باريس والتى أدارها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.
وقال الرئيس إن كثر من 27 ألف إنسان غرقوا طوال هذه المدة، وإذا لم يجد الناس فى أفريقيا الأمل وفرصة للحياة سيتحركون فى اتجاه من يملك هذه الفرصة، والفرصة موجودة فى أوروبا مشددا على فى مصر يوجد 9 ملايين ضيف من القادمين من الدول الأخرى.
وأشار الرئيس السيسى إلى أنه كان موجودا فى باريس خلال قمة المناخ عام 2015،حيث كان هناك قوة دفع كبيرة فى مؤتمر المناخ وخصص وقتها 100 مليار دولار من جانب الدول المتقدمة مساهمة منها، وسيتم تكرار الرقم سنويًا لصالح تغيرات المناخ واصفا ذلك بالأمر الجيد.
وتساءل الرئيس السيسى: "لا أقصد الإساءة ولكن اللى هسأله يا ترى لو كنا نفذنا خطة الـ100 مليار لمدة السبع سنين لمواجهة تغير المناخ النتائج فى هذا الأمر كانت هتبقى ايه؟"، موجها كلامه للحضور: "أنتم قادة رأى وفكر.. ولكن أتصور أن الفرق كبير جدا بين الخطة وبين تنفيذها؛ لأن ساعات رغم كل العلم اللى وصلنا له كبشر ساعات نجد نتائج التنفيذ أكثر أو ساعة أقل".
وأوضح الرئيس السيسى أنه فى ذلك الوقت تولى رئاسة الاتحاد الإفريقى لمدة عامين وكان معه زملائه من القادة الأفارقة وذهبوا جميعا إلى اليابان والصين والهند وروسيا وإنجلترا من أجل التعاون الاقتصادى بين القارة، بظروفها الصعبة، وبين الدول المتقدمة والصناعية الكبرى
وتابع: كنا بنتكلم وكل زملائنا كان فى استعداد كبير للتعاون والحقيقة النتائج التى تحققت خلال هذه المدة وحتى الآن فى جزأين.. فيه جزء مرتبط بالدول المتقدمة.. وفيه جزء مرتبط بنا أننا علينا التحرك بفاعلية وأفكار تحقق لنا النفاذ لتحقيق أهدافنا".
وأردف السيسى: “أطلقنا فى قمة المناخ العام الماضى منصة نوفى وحصلنا على تمويل لـ10 جيجا يمكن مصر خلال عام 2030 لأن يكون لديها 42% من خليط الطاقة..وإذا العمل مش بس نلقى اللوم على الدول المتقدمة واحنا كدول أخرى ميبقاش عندنا أفكار.. نحاول نقترب بها ونحل بها الأزمات”.
وتابع الرئيس السيسى: "نفس الكلام لما جينا ندخل برنامج أكبر، مشروع القطار الكهربائى فى إطار التنمية المستدامة ومجابهة المناخ من خلال استخدام نظم نقل حديثة بعيدة عن تلوث المناخ وكان فى دعم قدم لينا، وحصل تمويل لنا لمخاطر الائتمان بقرض ضخم.. وعايز أقول فى هذه النقطة الشراكة والتعاون هو عمل مشترك بين الكل الدول المتقدمة والدولة النامية اللى بتسعى للنمو والتقدم".
وشدد الرئيس السيسى: “التحدى والخطر الذى يعانى منه العالم واضح لنا جميعًا..لما كان فى مخاطر للكوفيد جائحة كورونا العالم تحرك لمجابهته.. ولما حصلت الحرب الروسية الأوكرانية العالم تحرك.. والإجراءات تمت بفاعلية وحسم.. إذا الإرادة متوفرة”.
وقال: “إن فى مصر ودولنا كان القادة يقدمون وعودا كثيرة فى الانتخابات دون تحقيق جزء كبير منها، مؤكدًا أنه عندما تولى مسئولية مصر لم يقل مثل ذلك مطلقا بل قال إنه لن يعد بشئ إلا العمل والصبر، ولم يطلق مشروعًا إلا عند افتتاحه...مش عايزين نقول وعود ولا يتم تنفيذ منها إلا حاجات بسيطة جدا”.
ووجه الرئيس السيسى رسالة إلى القادة المشاركين فى قمة ميثاق التمويل العالمى، مؤكدًا أن الريادة مسئولية وعندما تكون هناك دولًا متقدمة وغنية ولديها التكنولوجيا والمعرفة يكون عليها مسئولية تجاه الآخرين الذين لا يمتلكون هذا التكنولوجيات وهذه مسئولية أخلاقية وقد تكون سياسية.
وأشار الرئيس السيسى إلى أنه حينما كان رئيسا للاتحاد الإفريقية تم تخصيص 100 مليار دولار فى قمة المناخ 2015 لأفريقيا وفى هذا الوقت تقدم باقتراح كرئيس للاتحاد الإفريقى كل دولة ستدفع جزء من المبلغ المخصص تدخل بشركاتها وتعمل مشروعات لخدمة البنية الأساسية القارية بالنسبة المخصصة لها وأن البنية الأساسية القارية فى إفريقيا ستحول وجه القارة حال الاستفادة منها.
