دعت المنظمة الدولية للهجرة إلى إيجاد حلول ملموسة للتعامل مع الهجرة الناجمة عن التغيرات المناخية في منطقة البحر المتوسط.
وقالت المنظمة إن التغيرات المناخية تعيد تشكيل أنماط الهجرة في كل مكان.
وذكرت أن تلك التغيرات في عام 2022 تسببت في تشريد 305 آلاف شخص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهي زيادة بنسبة 30 في المائة عن العام الذي سبقه.
وشدد كبير المستشارين الإقليميين للمنظمة الدولية للهجرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حسن عبد المنعم مصطفى على أن المنظمة ملتزمة بالتعامل مع التداخل بين التغيرات المناخية وحركة الناس في المنطقة، وهذا عبر استراتيجية حلول شاملة.
وقال مصطفى إن المنظمة "تؤمن بأهمية التوجهات المناطقية المحلية لتوفير حلول ملائمة لدعم صمود المجتمعات الأكثر هشاشة تجاه تأثير التغيرات المناخية، وتعزيز التنمية المستدامة تماشيا مع أهداف مؤتمر الأطراف المتوسطي من أجل المناخ".
وأفادت المنظمة في بيانها يتهديد الفيضانات والجفاف والأعاصير لحياة الناس وصحتهم والأمن الغذائي والمائي والأمن الإنساني بشكل عام في المنطقة.
ويتوقع البنك الدولي أن يصبح نحو 19 مليون شخص من النازحين داخليا في شمال أفريقيا وحدها بحلول عام 2050 بفعل التأثيرات المناخية إذا لم يتم تبني عمل مناخي ملموس.
وتعد المنظمة الدولية للهجرة شريكا في مؤتمر الأطراف المتوسطي من أجل المناخ والذي يشارك فيه أكثر من 500 من الفاعليين الأساسيين في مجال التغير المناخي بمن فيهم ممثلون عن حكومات وسلطات محلية ووكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومة وقطاع خاص.
وقالت المنظمة إنه قبيل مؤتمر المناخ (COP28) الذي تستضيفه دولة الإمارات، "يجب علينا أن نعمل من أجل زيادة تقدير الفرص التي توفرها حوكمة الهجرة البيئية فيما يتعلق بتطبيق عمل مناخي فعال، وهذا عبر تعزيز إجراءات التكيف وتنويعها، والتعامل في نفس الوقت مع الخسائر والأضرار وتجنبها والتقليل منها".