هل الصكوك بديلا عن ارتفاع أسعار الخراف.. أستاذ فقه: الصكوك ليست بديلاً.. هو مشروع خيري بوزارة الأوقاف والمؤسسات الخيرية.. الأوقاف د: صك الأضحية تحقيق للسنة وشكل من أشكال التكافل المجتمعي.. مشروع إنابة لجهة أو مؤسسة لديها قواعد بيانات للمستحقين .
يتجه البعض في الوقت الحالي إلى صكوك الأضاحي وهي الأكثر شيوعًا في العديد من البلدان الإسلامية، حيث تواجه ارتفاعًا في أسعار الخراف في فترة الأضاحي. تسعى صكوك الأضاحي لتوفير بديل ميسر لعملية الذبح، وتستخدم بشكل واسع في البلدان التي تواجه تحديات ارتفاع أسعار اللحوم.
تعدّ صكوك الأضاحي طريقة فعالة لتوفير بديل للذبح الذي يتطلب عادةً شراء أضحية كاملة، وهو ما يكلف العديد من الأسر الكثير من الأموال. تعمل صكوك الأضاحي على توزيع اللحوم على عدة أشخاص، مما يساعد على تخفيف الضغط على الأسر التي تواجه صعوبات مالية.
يستخدم نظام الصكوك في العديد من البلدان الإسلامية، وعلى الرغم من أن العديد من الأسر تفضل الحصول على أضحية كاملة، إلا أن صكوك الأضاحي تعد بديلا ممتازًا للأسر التي لا تستطيع تحمل تكاليف شراء أضحية كاملة.
تعدّ صكوك الأضاحي حلاً مبتكرًا لمشكلة ارتفاع أسعار اللحوم خلال عيد الأضحى، وتساعد على تخفيف الضغط عن الأسر التي تعاني من صعوبات مالية، مما يجعلها بديلًا جيدًا لشراء الأضاحي الكاملة.
ومن ثم كانت قد أعلنت وزارة الزراعة المصرية في مطلع الشهر الجاري، أنها تتيح للمواطنين الحصول على اللحوم، بهدف زيادة القوى الشرائية لشراء اللحوم، في المنافذ التابعة للوزارة بتخفيضات تصل إلى 40%، نظرت للهدوء الذي يشهده هذا العام في عملية شراء اللحوم في العديد من البلدان الإسلامية طبقا للظروف الاقتصادية.
ومن جانبها أعلنت الوزارة أسعار خروف الأضحية الذي يتراوح وزنه بين 50 و70 كيلو، يسجل سعره بين ٩ آلاف جنيها إلى ١٢.٦٠٠ جنيها تقريبًا، أما العجول الحيه الذي يتراوح وزنها بين 400 و600 كيلو، سجل متوسط سعرها بين ٦٠ ألف جنيه إلى ٩٠ ألف جنيه،
كما سجلت أسعار الأضاحي بأسواق الماشية في مصر لعام ٢٠٢٣، الذي تراوح سعر الكيلو القائم الجاموس ١٢٥ جنيها، والكيلو البقري ١٣٥ جنيها، أما الضأن سجل ١٥٠ جنيها، ومن ثم سجلت أسعار العجول التي يتراوح وزنها ٤٥٠ كيلو الى ما يقرب من ٦٠ ألف جنيهاً، أما الخروف الذي يبلغ متوسط وزنه ٥٠ كيلو وصل سعره إلى ٦ آلاف جنيها.
ومن جانبها قالت وزارة الأوقاف في بيان لها، أن صك الأضحية هو تحقيق للسنة ويعتبر شكل من أشكال التكافل المجتمعي بين المسلمين كما اعتادوا، ويعتبر مشروع الصكوك الخيرية إنابة لجهة أو مؤسسة لديها أدوات وقدرات وقواعد بيانات المستحقين للوصول لهم.
ومن ناحية أخرى نجد ان يمكنها تأدية الشعيرة أو المهمة لتوزيع لحوم على المستحقين الحقيقيين في كفاءة واقتدار، وأن الصك كما يجزئ في الهدي واجبًا كان أم تطوعًا يجزئ في الأضحية وغيرها، وله فوائد جمة في ضوء ظروف عصرنا الراهن.
وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، مشروع الصكوك هو إحدى المشروعات في وزارة الأوقات وبعض المؤسسات الخيرية وليس بديلاً للأضحية.
وتابع في تصريحات خاصة، أن الالتفات إلى مشروع الصكوك والمشاركة أو الأضحية كما يفعل الشخص كل عام هذه أمور مبنية على حرية الإنسان وظروفه المادية، مشيراً إلى أن الأضحية اعتاد عليها المسلمين كل عام، أما من لم يتمكن من شراء أضحية خالصة له يمكنه التوجه إلى مشروع الصكوك إذا كان تابع لوزارة الأوقاف أو إحدى المؤسسات الخيرية.