تطرق لقاء الرئيس السيسي والرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، إلى استعراض نتائج الزيارة الأخيرة لعدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، بما فيها مصر وجنوب أفريقيا، إلى كلٍ من روسيا وأوكرانيا، وذلك في إطار المبادرة الأفريقية للوساطة في الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث توافق الرئيسان بشأن أهمية استمرار العمل على احتواء تلك الأزمة والتغلب على تداعياتها الإنسانية والاقتصادية الجسيمة التي طالت العالم أجمع، وصولًا إلى تسويتها بشكل سلمي، سعيًا نحو استعادة الاستقرار والأمن الدوليين.
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في باريس مع الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، وذلك على هامش انعقاد قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد".
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد حرص مصر على تطوير علاقاتها مع جنوب أفريقيا في مختلف المجالات، لا سيما في ضوء ما يجمع بين البلدين من علاقات متميزة، مشيرًا إلى أهمية العمل على تعظيم الاستفادة مما تتمتع به الدولتان من إمكانات وقدرات كبيرة بهدف تفعيل أطر التعاون الثنائي في القطاعات المختلفة، خاصةً على صعيد التبادل التجاري، بما يحقق المصالح المشتركة، ويسهم في الدفع قدمًا بعملية التنمية بالقارة الأفريقية.
من جانبه، أشاد الرئيس رامافوزا بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى حرص بلاده على تفعيل وتطوير التعاون الثنائي مع مصر، ومعربًا عن تقديره للدور المصري الفاعل على الساحة الأفريقية والجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد، والتي من شأنها أن تحقق تطلعات شعوب القارة نحو الاستقرار والتنمية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول استعراض مختلف الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، إضافةً إلى سُبل تعزيز الجهود المبذولة لتسوية النزاعات والأزمات القائمة في مختلف أنحاء القارة الأفريقية، خاصةً الأزمة في السودان، فضلًا عن آفاق تدعيم التعاون الاقتصادي والتنموي وزيادة التبادل التجاري بين الدول الأفريقية.