أكد رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانج، اليوم /الجمعة/، إن المجتمع الدولي بحاجة إلى بدء شركات مالية عالمية شاملة ومدمجة، تشمل الدول النامية والمؤسسات المالية الكبرى؛ لضخ المزيد من الأموال في مجالات الابتكار والتكنولوجيا.
أضاف تشيانج -خلال تواصل أعمال القمة الدولية لميثاق التمويل العالمى الجديد، بمشاركة الرئيس السيسى - أن الحكومة الصينية تولي أهمية كبيرة بالتطور والحوكمة العالمية، وأن الرئيس الصيني شي جين بينج اقترح خلال السنوات الأخيرة مبادرة التطور العالمي بالإضافة إلى مبادرة الأمن العالمي ومبادرة الثقافة والحضارات العالمية وتم الترحيب بها من قبل المجتمع الدولي.
ونوه بأن الصين -كمحرك للتطور العالمي- ضخت الكثير من الأموال في الاقتصاد العالمي لمواجهة التغير المناخي، كما بذلت جهودا كبيرة في التعامل مع التغير المناخي ومكافحته، مشيرا إلى انخفاض نسبة الانبعاثات الصينية بشكل كبير وكذلك انخفاض نسبة حرق الفحم الحجري إلى أكثر من 30%.
وفيما يتعلق باستخدام الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح وغيرها من الطاقات الخضراء، فإن الصين تمثل أكبر دولة للاعتماد على تحول الطاقة وتمتلك آلية كبيرة للعمل على خطوات ملموسة انطلاقا من وعيها بتأثيرها على الطبيعة واحتراما لمؤتمر باريس للمناخ.
وأكد رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانج، استعداد بلاده للعمل مع كل الأطراف بما في ذلك المؤسسات المالية العالمية لتكون الحوكمة المالية عادلة ومتساوية للجميع لمساعدة الدول النامية للحصول على بيئة تمويل أفضل.
وشدد على أن التطور الصيني لا يسبب تهديدا للعالم بل يجب أن يمثل فرصة كبيرة للدول لتحقيق النمو، مؤكدا عزم بلاده بدء إصلاحات اقتصادية عالمية من أجل ميثاق مالي عالمي جديد.
ونوه تشيانج، بأن الصين قامت بتخفيف الديون أكثر من أي دولة أخرى، مؤكدا أن القضاء على الفقر هي قيم يجب أن يتشاركها العالم أجمع، وأن العالم بحاجة لتحسين شبكات الأمان المالية العالمية واتخاذ تدابير تعاونية دولية وذلك للتخفيف من التداعيات السلبية لأعباء تسديد الدين.
وفيما يتعلق بالتغير المناخي، أكد رئيس وزراء الصين ضرورة أن تحترم الدول المتطورة مسؤوليتها فيما يتعلق بالجهود المناخية وتوفير المساعدة للدول النامية من خلال تشارك المسؤولية بشأن التغير المناخي واحترام تعهداتها بتخصيص 100 مليار دولار للتمويل المناخي والعمل على تمويل أنظمة التكيف.
وأشار إلى أن الصين تعمل قدر الإمكان على الحد من انبعاثات الكربون بحلول عام 2030 وصافى انبعاثات كربونية بحلول 2050، داعيا إلى ضرورة بدء شراكات مالية جديدة لتعبئة المزيد من موارد التنمية للدول النامية.
وفي ختام كلمته أكد رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانج، ضرورة الحفاظ على استقرار سلاسل الإمداد، مشددا على ضرورة أن تتخطى الصين وأوروبا كل خلافاتها وتسعى للحصول على أرضية مشتركة وأن تتعاون من أجل مواجهة التوترات على صعيد العالم.