أبرم الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتفاقًا في جدة بوساطة سعودية، يهدف إلى وقف الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بينهما في الأسابيع الماضية، والتي أسفرت عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص.
وبحسب بيان مشترك صدر عن الطرفين، فإن الاتفاق يؤكد على ضرورة السماح بالمرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني، والالتزام بسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، وأن مصالح وسلامة الشعب السوداني هي أولوية رئيسية.
كما ينص الاتفاق على حماية كافة المرافق الخاصة والعامة في السودان، والامتناع عن استخدامها للأغراض العسكرية، واعتماد إجراءات بسيطة لجميع الترتيبات المتعلقة بعمليات الإغاثة الإنسانية في السودان.
وأضاف البيان أن الالتزام بالإعلان لن يؤثر على الوضع القانوني أو الأمني أو السياسي للأطراف الموقعة عليه.
وجاء هذا الاتفاق بعد تصعيد عسكري قبيل هدنة مرتقبة، حيث شهدت منطقة كادقلي جنوب غربي السودان فرار سكانها من المدينة مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، وهو ما يهدد بفتح جبهة صراع أخرى في الحرب الدائرة بالبلاد.
كما شهدت مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور غربي السودان طوقًا عسكريًا ضخمًا من قبل قوات مختلفة، في ظل توترات كبيرة يعيشها السودان.
اتفاق جدة: محاولة لإنهاء الحرب
في محاولة لإخراج السودان من دائرة العنف والصراع، تدخلت المملكة العربية السعودية كوسيط بين طرفي النزاع، وعقدت اجتماعًا في مدينة جدة بحضور قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان .
وأفضى الاجتماع إلى توقيع "إعلان جدة"، وهو اتفاق مبدئي يضم عدة نقاط رئيسية، تشمل :
- تأكيد الجيش وقوات الدعم السريع ضرورة السماح بالمرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني.
- الالتزام بسيادة السودان، والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه.
- مصالح وسلامة الشعب السوداني أولوية رئيسية.
- حماية كافة المرافق الخاصة والعامة في السودان، والامتناع عن استخدامها للأغراض العسكرية.
- اعتماد إجراءات بسيطة لجميع الترتيبات المتعلقة بعمليات الإغاثة الإنسانية في السودان.
- الالتزام بالإعلان لن يؤثر على الوضع القانوني أو الأمني أو السياسي للأطراف الموقعة عليه.