حذرت عدة مجموعات تمثل الأقليات، الحكومة الفيدرالية الأمريكية هذا الأسبوع من أن الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعى سيؤدى على الأرجح إلى نتائج متحيزة وتمييزية للأقليات والأشخاص ذوى الإعاقة، بحسب ما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وعقدت اللجنة الاستشارية الوطنية للذكاء الاصطناعى، وهى مجموعة مشتركة بين الوكالات بقيادة وزارة التجارة الأمريكية، جلسة استماع عامة عبر الإنترنت، يوم الثلاثاء، تهدف إلى إبلاغ صانعى السياسة حول أفضل طريقة يمكن للحكومة من خلالها إدارة استخدام الذكاء الاصطناعى، وأخبر معظم الشهود أعضاء اللجنة أن التحيز والتمييز هما أكبر مخاوف الأشخاص الذين يمثلونهم.
وأخبرت باتريس ويلوبى نائبة رئيس السياسة والشئون التشريعية فى الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين، أعضاء اللجنة أن التكنولوجيا قد استخدمت بالفعل كوسيلة لحرمان الناخبين وتضليلهم، وقالت إن مجموعتها قلقة بشأن الذكاء الاصطناعى لنفس السبب.
وقالت: "فى هذا السياق، لدينا مخاوف كبيرة بشأن صعود واستخدام الذكاء الاصطناعى فى منصاته المختلفة، إن ظهور الذكاء الاصطناعى وسهولة استخدامه يسبب لنا قلقا كبيرا حقا".
وأخبر فرانك توريس، الذى يعمل فى قضايا الحقوق المدنية فى مؤتمر القيادة حول الحقوق المدنية وحقوق الإنسان، اللجنة أنه يجب على الحكومة تولى المسؤولية وإنشاء آليات لضمان تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعى واستخدامها بطرق تعزز "العدالة والحقوق المدنية".
وقال: "لتحقيق الإمكانيات الكاملة لهذه التكنولوجيا، علينا معالجة والتأكد من أنها خالية حقا من التحيز، وأنها لا تؤدى إلى نتائج تمييزية. يجب أن تركز على العدالة والحقوق المدنية".
وحذر العديد من المراقبين من أن الذكاء الاصطناعى لديه القدرة على خلق نتائج تمييزية لأنه يستخدم مجموعات بيانات متحيزة.
وخلال مناقشة اللجنة الاستشارية، قالت ليزا رايس الرئيسة والمديرة التنفيذية للتحالف الوطنى للإسكان العادل، إن التكنولوجيا السابقة أظهرت أن التحيز شيء يجب أن تكون الحكومة حذرة منه خلال تنظيم الذكاء الاصطناعى.
وقالت جود آن هيلث، وهى ناشطة بارزة فى إحدى المجموعات التى تدافع عن حقوق المواطنين الأمريكيين من أصل إسبانى، إن مجموعتها قلقة بشأن أن يستند الذكاء الاصطناعى على بيانات متحيزة قد تؤدى إلى تفاقم عدم المساواة الحالية، واقترحت إشرافا صارما من قبل الحكومة الفيدرالية بهدف محاربة التحيز.
بينما قالت إميلى تشى، وهى ناشطة بارزة فى أحدى المجموعات التى تدافع عن حقوق المواطنين الأمريكيين من أصل أسيوى، إن مجموعتها قلقة أيضا بشأن التمييز "الموجود بالفعل فى البيانات". وعندما تم سؤالها عن مثال على التحيز فى الذكاء الاصطناعى، قالت تشى إن بعض أنظمة الإشراف على المحتوى تفشل فى إزالة المحتوى التمييزى أو الضار بالأمريكيين الآسيويين، وأضافت أنه يجب ضمان تصحيح هذه الأنواع من الإشرافات.
وطالبت تشى بالذهاب مباشرة إلى الأشخاص الأكثر ضعفا، والأكثر اضطهادا فى مجتمعنا، وفهم كيفية تأثير هذه التقنيات على حياتهم اليومية.
وقال شاهد آخر إن الحكومة بحاجة إلى الانتباه إلى كيفية تمييز الذكاء الاصطناعى ضد الأشخاص ذوى الإعاقة.
وقالت ماريا تاون الرئيسة والمديرة التنفيذية للجمعية الأمريكية للأشخاص ذوى الإعاقة: "سنرى فقط الإمكانيات الكاملة للتكنولوجيا بالنسبة للأشخاص ذوى الإعاقة تتحقق فى جميع جوانب الحياة إذا تم بناء هذه التكنولوجيا، بما فى ذلك الذكاء الاصطناعى، منذ البداية لتكون سهلة الوصول وخالية من التمييز ضد الأشخاص ذوى الإعاقة".
وعقدت اللجنة الاستشارية عددا من جلسات الاستماع وستعقد بضع جلسات أخرى خلال الأسبوع المقبل بهدف جمع المعلومات التى ستغذى عملية إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن لتحديد متى وكيف سيتم تنظيم الذكاء الاصطناعى. وقال البيت الأبيض هذا الأسبوع، إن العديد من الجهود لوضع قواعد فيدرالية للذكاء الاصطناعى سيتم مناقشتها فى الأسابيع القليلة المقبلة، ويدرس الكونجرس أيضا كيفية تنظيم الذكاء الاصطناعى.
العالم
"فوكس نيوز": مخاوف على الأقليات فى أمريكا من الذكاء الاصطناعى
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق