الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

نائب بالكنيست: الشذوذ الجنسى أخطر على إسرائيل من داعش وحزب الله

تظاهرة للمثليين في
تظاهرة للمثليين في إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثارت "المثلية الجنسية" الجدل في إسرائيل، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد التصريحات التي أطلقها عضو الكنيست الإسرائيلي الموالي يتسحاق بندروس، بشأن خطورة هذا الأمر على وجود دولة الاحتلال.
وقال يتسحاق بندروس، الموالي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إن المثلية الجنسية هي أكبر تهديدات يواجه الأمن القومي الإسرائيلي، في الوقت الحالي مشيرا إلى أن مجتمع المثليين يشكل تهديدا أكبر على إسرائيل من التهديد الذي يمثله حزب الله أو حماس أو داعش.
وأضاف يتسحاق بندروس أن من واجبه "ليس فقط منع مسيرة الفخر، ولكن بشكل عام لمنع هذه الحركة"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.
ويوجد ٦ نواب مثليين في الكنيست الإسرائيلي الذي يضم ١٢٠ نائبا، وشهدت إسرائيل قبل أربعة أعوام وتحديدا في ٢٠١٩ تعيين أول وزير يصرح بأنه مثلي الجنس، وهو الوزير أمير أوحنا الذي تولى حقيبة وزارة العدل، ومعروف بولائه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو عضو بارز في الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الليكود"، كما يعرف أيضا بمثليته المعلنة.
ويحظى المثليون في إسرائيل بحماية قوانين مناهضة التمييز، ويتمتعون بعدد من الحقوق التي من بينها حق التبني والميراث المتعلقة بالزواج المثلي، كما سمحت لهم القوانين بالخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل ثلاثة عقود منذ عام ١٩٩٣، وعلى الرغم من كل هذه المميزات الممنوحة لمجتمع "الميم" إلا أن العديد منهم يقول إن أمام دولة الاحتلال طريقا طويلا لتقطعه من أجل المساواة.
وانتقد النائب يتسحاق بندروس في الكنيست مجتمع LGBTQ، خلال مقابلة له على القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، قائلا "من وجهة نظري، فإن أخطر شيء على دولة إسرائيل - أكثر من تنظيم داعش الإرهابي، وميليشيات حزب الله، هو التساهل مع الشذوذ الجنسي، لأن هذا ما تقوله التوراة"، وتابع "لهذا السبب.. لا أحتاج فقط إلى منع مسيرة الكبرياء، ولكن بشكل عام لمنع هذه الحركة في إشارة إلى ما يطلق عليه مجتمع الميم.
ومسيرة الكبرياء هي مسيرة سنوية خاصة بمجتمع الميم، تجرى تحت حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وشارك ٣٠ ألف شخص في المسيرة هذا العام، وهو الأعلى منذ سبع سنوات، وشهدت المسيرة في العام ٢٠١٥ قيام يهودي بطعن فتاة حتى الموت وإصابة ستة آخرين.
وأحيا مجتمع المثليين في إسرائيل خلال شهر مارس الماضي الذكرى الـ٣٥ لإلغاء الدولة العبرية تجريم المثلية، حيث نظموا مسيرات في الشوارع ملوحين بالأعلام الإسرائيلية وأعلام قوس قزح.
وفي بداية شهر يونيو الجاري، نشرت القناة ١٣ العبرية استطلاع رأي كشف تأييد ٦١٪ من الإسرائيليين منح حقوق متساوية لأفراد مجتمع الميم، وهو ما يمثل اختلافا عن العام الماضي ٢٠٢٢ الذي حيث كانت نسبة التأييد ٤٥٪ فقط. 
وأثارت تصريحات النائب يتسحاق بندروس ردود فعل غاضبة من السياسيين المعارضين، حيث هاجم زعيم المعارضة يائير لابيد – الذي كان يتولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية سابقا - في بيان له الأربعاء الماضي، التصريحات الصادرة من النائب بندروس مضيفا "على مدى العقد الماضي، تمكنا من إحداث تغيير كبير، ولن ندع "بندروس" يعيدنا آلاف السنين إلى الوراء".
ونشر عضو الكنيست يوراي لاهاف هيرتزانو، وهو مثلي الجنس، تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر مخاطبا النائب يتسحاق بندروس: "إنه لأمر محزن جدا أنك تثير الكراهية والخوف تجاه الناس لمجرد أنهم مختلفون عنك، وتبني خطابا لا ساميا.. رهاب المثلية، هذا التحريض المرعب لا مكان له، وسيكون من الأفضل أن تعتذر وتراجع ملاحظاتك".
وذكرت منظمة "الأجودا" المعنية بمجتمع الميم في إسرائيل، أن عام ٢٠٢١ شهد زيادة بنسبة ١٠٪ في الحوادث المتعلقة برهاب المثلية الجنسية، حيث تم الإبلاغ عن حوالي ٢٩٧١ حادثة معادية للمثليين في عام ٢٠٢١، مقارنة مع ٢٦٩٦ حادثة في العام السابق.
وتتكون حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو من بعض الأحزاب القومية المتطرفة التي تدين علانية المثلية الجنسية، على الرغم من أن نتنياهو وعد بحماية حقوق مجتمع الميم وأن عضوا مثليا في حزبه هو رئيس البرلمان.
وأعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في وقت سابق أنه "فخور برهاب المثلية الجنسية"، وقبل الدخول في عالم السياسة، كان وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي يشرف الآن على الشرطة الإسرائيلية، عنصرا أساسيا في مسيرات الفخر - مع المتظاهرين المعارضين للمسيرة.