أعلنت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور عن 260 مليون دولار إضافية لزيادة الدعم لاستجابة الحكومة الأمريكية لأزمة الأمن الغذائي العالمية.
وذكرت فى بيان صادر عن الوكالة الأمريكية أن الدعم يأتى فى وقت حرج حيث تؤدى الصدمات المتشابكة والمضاعفة إلى تفاقم الاحتياجات الغذائية الحالية، حيث يواجه ما يقدر بنحو 768 مليون شخص بالفعل جوعًا مزمنًا.
أوضحت أن المخصصات المالية تمر عبر مبادرة "إطعام المستقبل"، وهى مبادرة لمكافحة الجوع العالمية التى تمولها الحكومة الأمريكية والرامية إلى التغلب على تحديات انعدام الأمن الغذائى الفورية وتعزيز الأنظمة الغذائية لتحمل الصدمات الجديدة، عبر تعزيز والإسراع فى تنمية الزراعة الرأسية والأفقية ومواجهة تغير المناخ.
أشارت إلى أن بلادها تعمل على ضخ استثمارات لتعزيز برامجها الإقليمية والثنائية بالإضافة إلى جهودها الزراعية والغذائية فى البلدان فى جميع أنحاء إفريقيا وآسيا التى تضررت بشدة من الأزمة، والمساعدة فى برامج للاستفادة من القطاع الخاص، وتعزيز الإنتاج المحلى للأسمدة وتحسين صحة التربة من خلال زيادة غلة الأغذية بمساعدة المزارعين عبر ممارسات متطورة مناخيًا وزيادة إمكانية حصول المجتمعات الزراعية على المياه والحد من فقدان الأغذية وتعزيز نظم أسواق الأغذية ومكافحة سوء التغذية والوقاية منه.
كشفت أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خصصت حتى الآن أكثر من 14 مليار دولار من المساعدات الإنسانية والإنمائية منذ يونيو العام الفائت فى أكثر من 47 دولة لمعالجة أزمة الأمن الغذائى العالمية التى تفاقمت بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.
وشددت على أن هذا التمويل يعد أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز استجابة حكومة الولايات المتحدة لأزمة الأمن الغذائى العالمية من خلال التخفيف من النقص المستمر فى الأسمدة، وزيادة الاستثمارات فى القدرة الزراعية والمرونة، وتخفيف تأثير صدمات الاقتصاد الكلي.
أكدت أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تظل ملتزمة بمعالجة أزمة الغذاء التاريخية، مشيرة إلى انه لا يمكن القيام بذلك بصورة منفردة، لافتة إلى أن مكافحة الجوع فى العالم جهد جماعي، وحثت المانحين الآخرين على تكثيف جهودهم، لتنمية مستقبل أكثر ازدهارًا للجميع.