أظهرت دراسة حديثة أن نقاط التحول البيئية يمكن أن تحدث في وقت أقرب بكثير مما كان متوقعًا، مما يشير إلى أن غابات الأمازون المطيرة والنظم البيئية الأخرى قد تواجه الانهيار في المستقبل القريب.
وبحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية يحذر الباحثون من أن أكثر من خُمس النظم البيئية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك غابات الأمازون المطيرة، معرضة لخطر الانهيار الكارثي خلال حياة الإنسان.
وقال البروفيسور سيمون ويلكوك من Rothamsted Research، الذي شارك في قيادة الدراسة، إنه "يمكن أن يحدث ذلك قريبًا جدًا"، مضيفًا أن "يمكننا بشكل واقعي أن نكون الجيل الأخير الذي يرى الأمازون".
ومع ذلك، فإن علم نقاط التحول وتفاعلاتها غير متطورة نسبيًا مقارنةً بالصلة الراسخة والمثبتة بشكل قاطع بين الوقود الأحفوري والتدفئة العالمية. وتحذر الدراسة من أندراج تهديدات بيئية أخرى، مثل الإجهاد المائي والتدهور وتلوث الأنهار من التعدين، تجمع مع دوافع أخرى للدمار، مما يؤدي إلى تسارع الانهيار بشكل كبير.
ومن المتوقع أن يثير هذا البحث الجدل والتفكير في الإجراءات العاجلة التي يجب اتخاذها لحماية النظم البيئية الحيوية في العالم.
وتفيد الدراسة بأن بحيرة إرهاي في الصين قد انهارت في وقت أقرب مما كان متوقعًا بسبب الضغوط البيئية المتعددة التي تؤثر عليها.
وأوضح البروفيسور ويلكوك، الذي شارك في الدراسة، أن التوقعات السابقة كانت تعتمد على عامل واحد فقط وهو الجريان السطحي الزراعي الذي كان يحمل المغذيات الزائدة، ولكن الدراسة الجديدة أظهرت أن الضغوط الأخرى مثل التغير المناخي وإدارة المياه وتلوث البيئة أسرعت من تدهور النظام البيئي للبحيرة.
وأوضح المؤلفون، أن حتى إذا تمت إدارة جزء واحد من النظام البيئي بشكل مستدام، فإن الضغوط الجديدة مثل الاحتباس الحراري والظواهر الجوية الشديدة يمكن أن تؤدي إلى الانهيار.
وقد أشار المؤلفون إلى حاجة صانعي السياسات للتصرف بشكل أكثر إلحاحًا لتجنب تكاليف اجتماعية واقتصادية كبيرة في المستقبل.