اقترح المتخصصون في معهد فيرنادسكي للكيمياء الجيولوجية والكيمياء التحليلية، التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، نهجًا جديدًا ومتكاملًا لإدارة الوقود النووي المستهلك، الذي من شأنه أن يساعد في تطوير الطاقة النووية.
وأفادت وزارة العلوم والتعليم العالي الروسية لوكالة "سيوتنيك" بأن إعادة معالجة الوقود المستنفد في المفاعلات النووية أصبحت من الأهمية الخاصة في تطوير تكنولوجيات دورة الوقود النووي المغلقة في روسيا. وأوضح العلماء أن الفكرة هي "إقران" تشغيل مفاعلات الطاقة التقليدية (VVER) التي تعمل بالنيوترونات الحرارية مع مفاعلات النيوترونات السريعة.
كما أفاد العلماء بأنه يمكن أيضًا تقليل كمية وأخطار النفايات المشعة المتبقية بعد معالجة الوقود النووي المستهلك، ومن المقرر حرق المواد الأكثر خطورة، والتي تسمى الأكتينيدات الصغيرة (الأميريسيوم والكوريوم)، في المفاعلات النيوترونية السريعة.
وقال سيرغي فينوكوروف، نائب مدير الأبحاث في المعهد: "تتمثل استراتيجية تطوير الصناعة النووية في روسيا في إغلاق دورة الوقود النووي في نظام مكون من عنصرين للطاقة النووية، أي باستخدام متوازن للمفاعلات النيوترونية الحرارية والسريعة".
وأضاف فينوكوروف: "يمكن تحقيق هذا الهدف فقط من خلال استخدام تكنولوجيا إعادة معالجة الوقود النووي المستهلك، والتي يجب أن تتميز بالكفاءة والأمان الإشعاعي والأداء الاقتصادي المقبول".