الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الوقت ينفذ وتحديات الإنقاذ تتصاعد.. فرق الإنقاذ تسابق الزمن لإنقاذ طاقم غواصة "تيتان" المفقودة.. ورصد "أصوات تحت الماء" يثير الغموض

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في واحدة من أكبر مهمات الإنقاذ في التاريخ، تواجه فرق البحث والإنقاذ تحديات هائلة في العثور على الغواصة المفقودة "تيتان"، الذي فقد الاتصال بها الأحد الماضي بجوار حطام السفينة الشهيرة "تيتانيك"، وعلى متنها خمسة أشخاص.

تتكون فرق البحث من أفضل رجال الإنقاذ والمختصين في العالم، الذين يقومون بعملية بحث حثيثة فى أعماق المحيط الأطلسي، التي تواجه تحديات لا حصر لها، فالغواصة المفقودة تعاني من نقص في الموارد الأساسية مثل الطعام والماء، بالإضافة إلى خطر نفاد الأكسجين وارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون داخلها.

وفيما يتعلق بالتطور التكنولوجي، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" عن وثائق الشركة المنتجة للغواصة، والتي تظهر حذرهم المتكرر من احتمالية وجود مشاكل أمنية كارثية على متن الغواصة، خاصةً عند الوصول إلى الأعماق القصوى.

وتعتبر مهمة إنقاذ المحاصرين داخل الغواصة "تيتان" سباقًا مع الزمن، حيث يحتاج رجال الإنقاذ الوصول إلى الغواصة بأسرع وقت ممكن، وإنقاذ الركاب قبل نفاد مواردهم الأساسية ومواجهتهم لمخاطر أخرى. يتوقع الجميع أن تكون هذه المهمة الإنقاذية بمثابة اختبار حقيقي لمهارات فرق الإنقاذ والتكنولوجيا المتطورة المستخدمة في هذه العملية.

وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق عن هوية الأشخاص الخمسة على متن الغواصة المفقودة، وهم راش مؤسس الشركة، هاميش هاردينغ وهو رجل أعمال ومستكشف بريطاني، والمدير التنفيذي البريطاني شهزادة داود، ونجله سليمان من أغنى العائلات الباكستانية، وبول هنري نارجوليه، خبير بحري فرنسي قام بأكثر من 35 غوصًا في موقع حطام تيتانيك.

الوقت ينفذ

لكن الساعات الأخيرة، تؤكد أن مهمة العثور على الغواصة المفقودة صعبة للغاية، فقد يواجه رجال الإنقاذ تحديات بلا حدود. طاقم الغواصة المفقودة يواجه نقص في الموارد الأساسية، مثل الطعام والماء، مما يجعل العثور عليهم أمرًا حرجًا للغاية.

ولا يتوقف التحدي عند هذا الحد، فمن الصعب حتى تحديد متى ستنفذ الغواصة من الهواء القابل للتنفس، مما يجعل الوقت ضد الطاقم المحاصر. ومع ذلك، يظل الأمل حيًا في العثور على الغواصة المفقودة وإنقاذ ركابها الخمسة.

وفيما يستمر البحث عن الغواصة، أعلن خفر السواحل الأمريكي عن رصد "أصوات تحت الماء" خلال عمليات البحث. ورغم عدم معرفة المصدر الحقيقي لتلك الأصوات، إلا أن فرق الإنقاذ تحركت بسرعة للوصول إلى المنطقة التي تم رصدها.

ويعد هذا البحث عن الغواصة المفقودة تيتان حدثًا عالميًا، وفي ظل تلك الظروف القاسية، يفعل رجال الإنقاذ كل شيء ممكن لإنقاذ حياة الطاقم المحاصر. على أمل أن يتم العثور عليهم، قبل أن تنفد مواردهم الأساسية.

عملية الإنقاذ

ركز رجال الإنقاذ الذين يبحثون عن الغواصة المفقودة قرب حطام السفينة تايتانيك أمس الأربعاء على منطقة نائية في شمال الأطلسي حيث رصدت أصوات تحت سطح البحر رغم أن مسؤولين حذروا من أن الأصوات ربما لم تصدر من السفينة.

وبحسب ما نقلته "رويترز" فإنه مع توقع نفاد إمدادات الهواء للغواصة في غضون ساعات، كانت عملية بحث دولية تجتاح مساحة شاسعة من المحيط بحثا عن تيتان، التي اختفت يوم الأحد بينما كانت تقل خمسة أشخاص في رحلة سياحية في أعماق البحار إلى حطام السفينة الشهير عالميا والذي يعود إلى قرن من الزمان.

وقال خفر السواحل الأمريكي إن مركبات تعمل عن بعد نشرت تحت الماء بالقرب من المكان الذي سجلت فيه الطائرات الكندية الضوضاء باستخدام عوامات السونار يومي الثلاثاء والأربعاء لكنها لم تعثر على أي علامة على تيتان بعد.

وقال الكابتن في خفر السواحل جيمي فريدريك في مؤتمر صحفي إن تحليل الضوضاء كان "غير حاسم".

وقال: "عندما تكون في منتصف قضية بحث وإنقاذ، يكون لديك دائما أمل". "فيما يتعلق بالضوضاء على وجه التحديد، لا نعرف ما هي." ولم يقدم المسؤولون وصفا للأصوات.

وفي إضافة متوقعة للغاية، كانت سفينة الأبحاث الفرنسية أتالانتي في طريقها في وقت متأخر من يوم الأربعاء لنشر مركبة غوص روبوتية قادرة على النزول إلى عمق أقل بكثير من حطام تيتانيك، حسبما قال خفر السواحل.

الروبوت الغاطس

وكان قد تم إرسال الروبوت الغاطس الفرنسي، الذي أطلق عليه اسم Victor 6، بناء على طلب البحرية الأمريكية، التي كانت ترسل نظام إنقاذ خاص بها مصمم لرفع الأجسام الكبيرة والثقيلة تحت سطح البحر مثل الطائرات الغارقة أو السفن الصغيرة، حسبما أفادت رويترز.

ويقع حطام تيتانيك، وهي سفينة بريطانية في المحيط اصطدمت بجبل جليدي وغرقت في رحلتها الأولى في عام 1912، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص في قاع البحر على عمق حوالي 12500 قدم، ويقع الحطام على بعد حوالي 900 ميل شرق كيب كود، ماساتشوستس، و400 ميل جنوب سانت جونز، نيوفاوندلاند.

ومن بين من كانوا على متن الغواصة، وهي أبرز مغامرة سياحية تكلف 250 ألف دولار للشخص الواحد، الملياردير البريطاني والمغامر هاميش هاردينغ (000 عاما) ورجل الأعمال الباكستاني المولد شاهزاده داود (58 عاما) مع ابنه سليمان (48 عاما) وكلاهما مواطنان بريطانيان.