بدأت أعمال اليوم الثالث من تدريبات برنامج صحافة للحوار، الذي ينظمه مركز كايسيد العالمي للحوار بالتعاون مع مركز راصد في عمّان ، بجلسة نقاشية حول دور الإعلام في تعزيز الحوار ومواجهة خطاب الكراهية، وذلك بإحدي الفنادق الكبرى في الأردن.
وناقش الدكتور إلياس الحلبي مدير مركز الدراسات المسيحية الإسلامية، مفاهيم الحوار ومهاراته، وكيف يمكن استخدامه كأداة لتطوير مواد إعلامية حوارية تعزز التنوع وقبول الآخر.
وناقش الدكتور الحلبي مع المتدربين من الصحفيين، مهارة (الاستماع) ، حيث أكد أنه يجب على الفرد أن يركز انتباهه على الآخرين بروح من التواضع، ويضع رغباته الذاتية جانبًا.
وأشار “الحلبي” كذلك إلى أن الاستماع يقوم أصلاً على الإصغاء، وعلى فهم ما يقوله الآخرون لنا.
كما تطرق د.الحلبي إلى الاستماع المتقطع، والذي يحدث عندما يستخدم المستمع وقت الاستماع للتفكير في همومه واهتماماته، بدلاً من أن يستمع الى الإشارات غير الشفهية: مثل حركات اليدين والجسم وتعابير الوجه.
وأضاف د. الحلبي: "قد تثيرنا أحياناً كلمات معينة فنتوقف عن الاستماع. تختلف هذه الكلمات والتعابير باختلاف الناس والمجتمعات. يرى البعض في بعض التعابير المعينة مثل (سياسة، دين، مال، وغيرها) كلمات تسبب لنا ردة فعل أو استجابة آلية، حينها نطلب من المتكلم التوقف عن التحدث ونفقد اتصالنا به، ونفشل في أن نكوّن فهماً معيناً لهذا الشخص أو لرأيه" .