تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الخميس، ذكرى عودة رفات القديس مارمرقس الرسول كارزو الديار المصرية، حيث عادت رفاته من الفاتيكان إلى القاهرة بعد مرور أحد عشر قرناً من الزمان، وكان ذلك في عام 1968م، في عهد الراحل البابا كيرلس السادس البطريرك الـ 116 من بطاركة الكنيسة الأرثوذكسية.
حيث قام قداسة البابا كيرلس بانتداب وفدًا رسميًا للسفر إلى روما وكان من بين الوفد 90 قبطياً من المرافقين كان من بينهم سبعة من الكهنة؛ أرسلوا جميعاً لتسلُم رفات القديس مرقس الرسول من البابا بولس السادس، بابا الفاتيكان وقتها، وعاد الوفد البابوي السكندري ومعه أعضاء البعثة البابوية الرومانية يحملون الرفات المقدس في موكب رسمي.
وفي اليوم التالي يوم الأحد الموافق 23 يونيو أقام الوفد البابوي السكندري قداسا احتفاليا بكنيسة القديس أثناسيوس الرسولي بروما خدم فيه جميع المطارنة والأساقفة العشرة والكهنة المرافقون وقد حضر أعضاء البعثة البابوية الرومانية وجميع المرافقين من القبط وعدد كبير من الأقباط المقيمون بروما ومن الأجانب ومندوبي الصحف ووكالات الأنباء وكان قداسا رائعا رفع بروحانية عميقة.
وبعد قراءة الإنجيل حمل المطارنة والأساقفة صندوق الرفات المقدس وطافوا به 3 مرات أنحاء الكنيسة ثم بخر المطارنة والأساقفة أمام الرفات بحسب ترتيب أقدمية الرسامة وكان الكهنة والشمامسة يرتلون الألحان المناسبة.
وعاد الوفد البابوي السكندري ومعه أعضاء البعثة البابوية الرومانية يحملون الرفات المقدس في يوم الاثنين في موكب رسمي تتقدمه الدراجات البخارية إلى المطار ومن هناك استقلوا طائرة خاصة قامت خصيصا من القاهرة ووصلت إليها في العاشرة والنصف من مساء اليوم نفسه.
وكان البابا كيرلس في انتظار وصول الرفات وكان يصحبه مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وعدد كبير من المطارنة والأساقفة الأقباط والأجانب ورؤساء الطوائف والأديان مصريين وأجانب وألوف من أفراد الشعب مسيحيين ومسلمين وكان المطار كله يدوي بالترانيم وعندما رست الطائرة/ صعد البابا إلى سلم الطائرة وتسلم من يد رئيس الوفد الصندوق الثمين الذي يحمل رفات مار مرقس الرسول.