قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان للناجين من العنف الجنسي في الصراعات”: “بينما يعتبركم العنيفون أشياء، يقول لكم الربّ: “أنت عزيز في عينيّ، مكرَّمًا وأنا قد أحببتك”.
نشر البابا هاتين الرسالتين اللّتين تدينان العنف الجنسيّ على صفحته مغرّدًا على تويتر اليوم في الواقع، كتب: “إنّ العنف الجنسيّ المُستخدَم كسلاح في الحرب هو للأسف واقع منتشر جدًا. علينا أن ندين هذه الجريمة المخزية ويجب ألاّ نتعب أبدًا من رفض الحرب والعنف”.
وفي رسالة ثانية، كتب البابا: “إلى الناجين من العنف الجنسي في الصراعات، إلى كلّ طفل وشخص بالغ مصاب، أقول: بينما يعاملك العنيفون كأشياء، يقول لك الربّ: “أنت عزيز في عينيّ، مكرَّمًا وأنا قد أحببتك” (أش 43: 4).
يُذكَر أنه في خلال رحلته الرسولية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان ( 2023)، قابل البابا في كينشاسا ضحايا العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية
وقال البابا مخاطبًا إياهم: “أنا قريب منكم. إنّ دموعكم هي دموعي وألامكم هي آلاما إلى الناجين من العنف الجنسي، ولكلّ طفل وبالغ مصاب، أقول: “أنا معكم، وأحمل إليكم عناق الله. نظرته الحنونة والعطوفة تنظر إليكم. فبينما العنيفون يعاملونكم كأشياء، يرى الآب كرامتكم ويقول لكلّ واحد منكم: “أنت عزيز في عينيّ، مكرَّمًا وأنا قد أحببتك” (أش 43: 4).
ووجّه البابا خلال هذا اللقاء، “دعوة حيويّة لكلّ الأشخاص، لكلّ الكيانات الداخلية والخارجية تسحب خيوط الحرب في جمهورية الكونغو الديمقراطية وتنهبها وتجلدها وتزعزع استقرارها”. “إسمعوا صراخ دمائهم” (راجع تك 4، 10)، استمعوا إلى صوت الله الذي يدعو إلى الاهتداء، وإلى صوت الضمير: أوقفوا الأسلحة والحرب! هذا يكفي!”
هذا وأطلق البابا نداءً للمغفرة ودعا الأشخاص الذين يعانون ليكونوا “أشجار الحياة”: “كونوا مثل الأشجار التي تمتصّ التلوّث وتعيد الأكسجين. كما يقول المثل: “في الحياة، افعلوا كالنخلة: إنها تستقبل الحجارة ولكنها تعطي التمر”. أكّد البابا أنّ هذه هي النبوءة المسيحية: الردّ على الشرّ بالخير، على الحقد بالمحبة، على الانقسام بالمصالحة”.