أقف عاجزا لإيجاد مفردات أو جمل في معجمي اللغوي لكي أعبر بها عن رجل التواضع وإنكار الذات في ساحة الأدب والنقد والفكر في واقعنا المرير على كل الأصعدة فأنا أمام مقاتل عنيد مفعمة مقالاته و«بوستاته» على الفيسبوك بالفكر الثاقب والحكمة الربعة وأنا لم يفتني ما يكتب ولو سطرًا في يومياته وتحليلاته لأعمال الأدباء العظام الذين شكلوا ثقافتنا ووعينا الأدبي والفكري ولفرط ثقافة مبدعنا مصطفي ومعجمه الثري وأسلوبه البسيط لتوصيل الفكرة تجعل القارئ شغوفا متحمسا لقراءة نصه ومستمتعا بتحليلات راقية تمس واقعنا حتى حين يستعرض حياته الخاصة وذكرياته مع الزمان والمكان والناس فأنا أمام عدسة الكاتب أحس بكل إيحاءاته وما يرمي إليه من تداعيات إنسانية وفكرية راقية ولا حصر لها وإنني والحق ما أقول أتابع العديد من النقاد والأدباء، ولكني لا أبالغ إذا قلت إن الصديق ممصطفي يزاحم الصفوف الأولي في وجداني وإن كانت الدولة تعامت عن منزلته وتقديره حق قدره، فهو لدي النحبة المثقفة المتابعة لحركة الأدب والفكر يتربع على عرش قلوبها.. حقا لقد أثري المكتبة العربية بإبداعاته المتميزة والمتفردة فإذا وقع أمام الواحد منا مقالا مميزًا تشتم فيه رائحة الصديق البارع.. وأخير وليس آخرًا كان بودي حضور حفل تكريمه، ولكن لارتباطاتي بتحاليل ومواعيد أطبائي وهم كثر لشدة معاناتي الصحية وخاصة البصرية يتعذر حضوري، ولكن أشارككم بكل جوارحي عرس هذا التكريم لكاتب أحببته وله منزلة إنسانية وأدبية وثقافية خاصة في نفسي وأتمني له كل التوفيق والصحة الجيدة، ولكم جميعا خالص ودي وامتناني.
ثقافة
حسن إسماعيل مدير إدارة بالتعليم الثانوى سابقًا يكتب: مصطفى بيومي قيمة إنسانية وأدبية وثقافية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق