مع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدم الإنصات لصوت العقل، وتجاهل حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو للأصوات العربية والدولية، التي تطالب بالكف عن استهداف المدنيين الفلسطينيين وحرق منازلهم واقتحام المخيمات الفلسطينية، لجأت عصابات من المستوطنين الإسرائليين، اليوم، إلى اقتحام قرية ترمسعيا شمال الضفة الغربية وأحرقوا عدد كبير من منازل المواطنيين الفلسطينيين.
أقتحم المستوطنون الإسرائيليون القرية وأحرقوا ما يزيد عن 30 منزل من منازل المدنيين العزل، فضلًا عن عدد كبير من السيارات، كما فتحوا النار بشكل عشوائي على المدنيين من الفلسطينيين ما أسفر عن استشهاد شاب وإصابة العشرات جراء تلك الممارسات، فضلًا عن إحراق 60 سيارة.
وكشفت الحصيلة الأولية التي أعلنت عنها وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، استشهاد الشاب عمر قطين الذي يبلغ من العمر 27 عامًا، وإصابة 12 أخرين، منهم اثنين في حالة خطرة، حيث أكد شهود عيان أن المستوطنين هاجموا القرية بطريقة العصابات المسلحة، والذين كانوا مزودين بمعدات جيش الاحتلال، كما أظهرت بعض الصور وجود جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين لم يتدخلوا لفض الاشتباك بين الطرفين، أو إيقاف المستوطنين عن ممارساتهم.
المعلومات الأولية التي كشفت عنها سلطات التحقيق الفلسطينية أكدت أن هجوم المستوطنين الإسرائيليين على بلدة ترمسعيا كان مباغتًا، خاصة وأن القرية تقع في منطقة نائية يصعب وصول المساعدات أو سيارات الإسعاف إليها بشكل سريع، ما تسبب في تأخر وصول سيارات الإطفاء والإسعاف فتم حرق عدد كبير من المنازل.
وقال رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، إن ممارسات جيش الاحتلال والمستوطنين أشبه بالعربدة، التي تتم تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما ألقى المسؤولية كاملة على حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نيتنياهو.