شهد قطاع الكهرباء والطاقة خلال السنوات التسع الماضية طفرة غير مسبوقة بدعم قوى من الرئيس عبدالفتاح السيسى كما تحقق تحول ملحوظ منذ مجئ وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر ، حيث تحققت العديد من الإنجازات منها امتلاك احتياطي ضخم من الكهرباء والطاقة الجديدة ساعد مصر على أن تصبح مركزا إقليميا للطاقة وساهم بشكل كبير في تنفيذ العديد من مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار وأصبحت مصر تصدر الكهرباء لأفريقيا وأسيا وأوروبا.
ترصد «البوابة نيوز» أهم خطوط الربط :
الربط الكهربائي مع السعودية
من ضمن إنجازات قطاع الكهرباء والطاقة تنفيذ مشروع الربط الكهربائي مع السعودية بقدرات 3000 ميجاوات ومن المتوقع الانتهاء من المشروع نهاية عام 2025 بتكلفة إجمالية نحو 18 مليار دولار
خطوات تنفيذ المشروع
في 5 أكتوبر 2021 تم توقيع عقود الحزم الخاصة بمشروع الربط الكهربائي المصري السعودي.
في 30 نوفمبر 2021 تم توقيع عقد الأعمال الاستشارية مع مكتب استشاري كندي لجميع حزم المشروع.
وأعمال الجانب المصري في المشروع تشمل إنشاء محطة محولات بدر ومحطة السكاكين بطابا 2 وإنشاء الخط الهوائي بدر :طابا جهد 500 ك. ف بطول 330 كيلومتر بالإضافة إلى مد كابلات ارضية وبحرية عند ساحل خليج العقبة
ويعتبر مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية خطوة مهمة لبداية سوق عربية مشتركة في هذا القطاع المهم والحيوي، وسيدعم الناتج المحلي في كلا البلدين، كما أن شبكات نقل الكهرباء بين الجانبين تعتبر من أكبر الشبكات ولها إنتاج كبير.
الربط الكهربائي مع أوروبا
نجح قطاع الكهرباء خلال السنوات الماضية في استغلال احتياطي الطاقة في الربط الكهربائي مع العديد من الدول الافريقية والاسيوية والأوربية حيث تسعى مصر لسد احتياجات أوربا من الطاقة من خلال عدد من مشروعات الربط الكهربائي مع قبرص واليونان وإيطاليا.
الربط مع إيطاليا
أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إن هناك عرضا من شركة نرويجية لـ الربط الكهربائى مع أوروبا عبر إيطاليا وتم التنسيق مع شركة بلجيكية تعمل فى مجال إنزال الكابلات البحرية بالبحر المتوسط للمشاركة فى مشروعات الربط الكهربائى مع أوروبا بإجمالى 3000 ميجاوات قابلة للزيادة إلى 10 آلاف ميجاوات.
ولفت شاكر إلى أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا لتصدير الطاقة عبر إيطاليا سيحقق عوائد اقتصادية من خلال زيادة حصيلة العملة الأجنبية من عائد نقل الكهرباء إلى أوروبا وتأمين الطاقة حيث يعتبر خط الربط البحري من أهم وأكبر مشروعات التعاون مع أوروبا ويعزز دور مصر كمحور للطاقة في المنطقة.
الربط مع قبرص واليونان
شهد أكتوبر 2021 توقيع مذكرة تفاهم ثنائية للربط الكهربائي بين كل من مصر واليونان ومصر وقبرص وسيكون الربط مع اليونان مباشرة ثم قبرص من خلال كريت والقدرات الكهربائية التي يمكن تبادلها من خلال الربط تصل إلى 3000 ميجا وات.
ويعتبر مشروع الربط الكهربائى بين مصر واليونان الأضخم والأكبر فى التاريخ نظرا لطول المسافة ومد كابلات بين البلدين بطول يصل إلى 900 كيلو متر وهو بمثابة ربط قارتى أوروبا وأفريقيا كهربائيا وليس ربط بين البلدين لتبادل الطاقة، خاصة وأن هذا الخط يسمح بنقل الطاقة من مصر لجميع دول أوروبا.
وقدمت مجموعة متخصصة مقترحا لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي المصري اليوناني، حيث أبدت رغبتها في تصدير قدرات تصل إلى 3 جيجاوات طاقة متجددة من خلال الربط المصري اليوناني، وذلك بتكلفة إجمالية للمشروع تقدر بحوالي 4 مليارات يورو مخطط تدبير 2 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى 1.5 مليار يورو يدبرهم المستثمر من بنك اليونان الوطني، فضل عن 500 مليون يورو يتم تمويلهم بالاشتراك بما بين الحكومتين المصرية واليونانية والمستثمر.
وسيتم توزيع الطاقة داخل أوروبا من خلال تحالف بين شركتين وقامت النرويج بوضع الإطار التشريعي والقانوني لهما، وهي التجربة التي ترغب الشركة نقلها إلى مصر، كما قامت الشركة بتأمين دعم حكومة النرويج، وأبدت رغبتها في توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب المصري لبدء دراسات المشروع.
الربط مع الأردن
مشروع الربط المصري الأردني قائم حاليا وقدرة الخط 450 ميجا وات على جهد 400 كيلو فولت وجار التنسيق لزيادة قدرته لتصل إلى 1100 ميجاوات وتعمل الشركة المصرية لنقل الكهرباء على الانتهاء من اختيار الاستشارى العالمى لمشروع رفع قدرة خط الربط بين مصر والأردن من 450 إلى 1100 ميجا وات خلال الفترة المقبلة.
الربط مع ليبيا
فيما يخص الربط الكهربائي مع ليبيا يتم نقل الكهرباء بقدرات تصل إلى 100 ميجاوات للجانب الليبي على جهد 220 كيلوفولت وتمت زيادته في يناير 2020 لتصبح 150 ميجاوات واقترحت مصر زيادة سعة الخط ورفع جهده من 220 إلى 500 كيلوفولت كمرحلة أولى لاستكمال الربط الكهربائي بين دول شمال أفريقيا وزيادة قدرة الخط إلى 2000 ميجاوات
الربط الكهربائى مع السودان
بدأ قطاع الكهرباء خلال العام الماضي في تنفيذ رفع قدرة خط الربط الكهربائى مع السودان من 80 ميجاوات إلى 300 ميجاوات ويعتبر الربط الكهربائي بين مصر والسودان نواة للربط بين مصر وأفريقيا علاوة على أن الخط سيصبح فى المستقبل ممرا لنقل الكهرباء من أفريقيا لأوروبا.
وقام قطاع الكهرباء بإنشاء خط الربط الهوائى المزدوج الدائرة توشكى (2) / وادى حلفا جهد 220 ك.ف ، تعمل بنظام العزل بالهواء أو AIS في شهر أبريل من عام 2020 بنحو 170 كيلومترًا مقسمة ما بين 100 كيلومتر في الجانب المصري، و70 كيلومترًا في السودان.