عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، بالتعاون مع مركز النيل للإعلام، ومديرية الصحة بمطروح،، اليوم الأربعاء، لقاء توعوي لطالبات مدرسة التمريض حول "دور المؤسسات الدينية والتعليمية في ترسيخ ثقافة التسامح لدي الشباب"؛ تحت رعاية رئيس مجلس إدارة المنظمة الشيخ عبد العظيم سالم.
وقالت صافيناز أنور مدير مركز النيل للإعلام بمطروح، في بداية اللقاء أن الهدف من الندوة هو غرس ثقافة التسامح الديني الوسطى، وتعزيز البناء الفكري والأخلاقي، والمفهوم الحديث للوسطية في ظل ثورة المعلومات، والتصدي للتشدد والمغالاة والتحديات المعاصرة التي يواجهها الشباب.
ثم تحدث الشيخ سامي عبيد مدير إدارة أوقاف غرب مطروح وعضو المنظمة، عن ثقافة التسامح لأنها فضيلة إنسانية إسلامية حث عليها الدين الإسلامي وغرسها في نفوس وضمائر البشر من أجل التخلي عن المشاكل الإجتماعية والنفسية والثقافية والدينية، كالكراهية والحقد والضرب والعنف والقلق التي تترك اثاراً هامه في حياة الافراد داخل المجتمع مستشهدا بقول الله تعالي- «ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ».
واستعرض أنواع ثقافة التسامح، والتي منها التسامح الثقافي، والذي يتبلور في عدم التعصب للأفكار والثقافة الشخصية للفرد، وقبول ثقافة وأفكار الاخر من أجل التوصل إلى الحقائق الفكرية والثقافية، وثقافة التسامح الديني وتعني التسامح في حرية ممارسة الشعائر الدينية والتخلي عن التعصب الديني والتميز العنصري الديني ، والتسامح الأخلاقي ، والذي يعني طريقه التعامل الأخلاقي مع الأفراد الذين نختلف معهم في القضايا الاجتماعية التي تؤثر فيهم.
تسامح اجتماعي، واخيرا التسامح الاجتماعي والذي يتضمن العيش بسلام مع الاخرين بدون مشاكل وتقبل أفكارهم وممارساتهم التي قد يختلف معها الفرد وكذلك الإقرار بممارسة كافة الحقوق الحريات في المجتمع.
ومن جانبه أوضح سمير خلاف عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، دور المؤسسات التعليمية والثقافية في ترسيخ قيم التسامح لدى الشباب، حيث أوضح أن التعليم هو الموجب الأساس ومصدر التلقي الأول والرئيس للقيم الأخلاقية، لافتا إلى أن التعليم هو المناعة الوقائية ضد الأفكار والآراء المتطرفة، فالعقل الإنساني يتشكل بعدة مؤسسات؛ من أهمها وعلى رأسها مؤسسات التعليم.
وأضاف عضو المنظمة، أن المعلومة التي يتلقاها الطالب يجب أن تعزز لديه قيمة معينة، مثل قيمة التعايش والرحمة والعدل وغيرها، معربا عن فخره بوثيقة الإخوة الإنسانية التي قام بها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، لترسيخ قيم التسامح والتعايش وتعزيز الخطاب الديني المعتدل، و تعزيز السلم والتعايش الإنساني بين شعوب العالم.
كما بين عضو المنظمة دور المؤسسات الدينية في ترسيخ قيم المواطنة ونشر ثقافة التسامح ، وتعزيز البناء الفكري والأخلاقي وخطورة المغالاة والتشدد علي الفرد والمجتمع، وفي نهاية الندوة تم الرد من المحاصرين على كافة أسئلة واستفسارات الطالبات.