في سباق فريد من نوعه قام فنانين فرنسيين شهيرين هما أدوار ماني، وإدغار ديجاس بعرض أعمالهم التاريخية بمتحف "أورساي" في باريس، حيث تم عرض 200 تحفة يظهر فيها تأثرهما بالأوضاع السياسية التي عاشاها بنفس الفترة، وتشابه الموضوعات التي تطرقها لها.
حيث يجسدا كيف عاش الفنانان تحت حصار باريس من طرف البروسيين في 1870، واختار كلاهما البقاء في المدينة أثناء الحصار، عكس العديد من الفنانين الفرنسيين الآخرين، كما أنهما تحليا بمشاعر وطنية صادقة، وتم تجنيدهما من قبل الحرس الوطني.
تنافس وإعجاب
ومن يطلع على الأعمال المعروضة في المتحف يلاحظ تشابها كبيرا بينها، يظهر خلاله مدى التنافس والمحاكاة والإعجاب بين كلا الفنانين.
وكما ذكرت وكالة الأنباء العمانية، فإن القيمة على المعرض إيسولد بليدرماشير، ترى أن حياة الرسامين أثرت في اختيارتهم الفنية، وأن أدغار في بداياته تأثر كثيرا في أعمال أدوار ماني، واعتبره قدوة له ونموذجا يقتدي به في رسومات كثيرة.
وقد سبقت تجربة ماني تجربة الفنان ديجاس في فرنسا، وتميز بقدرة كبيرة على التقاط شكل الأشخاص الذين يرسمهم بأناقة وإتقان، ويتضح في أعمال الفنانين تشابه في اختيار الأشخاص كما في اللوحات غير المكتملة، أو النساء الباريسيات، رغم تفرد كل منهما ببصمته الخاصة.
وأكدت القيمة على المعرض، وجود رسائل مكتوبة كثيرة من مانى إلى زوجته بعد ما غادرت باريس يشكو لها تجربته المريرة والجوع والبرد اللذين عانى منهما.