حياة جديدة تلك التي يشهدها أطفال نجع الفوال، وهو أحد نجوع قرية الدير التابع لمركز إسنا جنوب محافظة الأقصر، عقب إنشاء حضانة متخصصة في تعليم منهج المونتيسوري للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بقرى جنوب الصعيد، وتم تأسيسها ضمن المشروعات التي يجرى تنفيذها ضمن الخطة المتكاملة لتنمية وتطوير نجع الفوال بالتعاون بين مؤسسة حياة كريمة ووزارة التضامن الاجتماعي.
ومع تخريج الدفعة الرابعة، «البوابة نيوز» تسلط الضوء على تلك الحضانة تخصصت في تعليم الأطفال بطريقة المنتيسوري، وتعد أول حضانة يتم إنشاؤها في الأقصر تضم قسما خاصا للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وأطفال الدمج بالمحافظة، وهي مقامة على أحدث طراز عالمي، وتدار بالطاقة الشمسية النظيفة، وتخدم الحضانة أطفال قرية الدير مركز إسنا، وتتيح فرصًا تعليمية لأطفال نجع الفوال وإسنا والقرى المحيطة، كما تتيح فرصة تعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية مهاراتهم، ويديرها مدربون تم تدريبهم وتجهيزهم بأحدث البرامج التربوية، في تخصصات المنتيسورى، وعلم النفس والطفولة، بالإضافة إلى ما تقوم به الحضانة من تقديم تدريبات متخصصة لأبناء منطقة إسنا والأقصر.
بداية، قال محمد حسين الجبالي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر، إنه تم إقامة مشروع أكاديمية العلماء الصغار، بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي وإحدى المؤسسات الاجتماعية، في إطار تنفيذ خطة مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير قرى الريف المصري، لتوفير الخدمات المجتمعية والتعليمية في مختلف القرى التي تقوم بتطويرها.
وأشار إلى أنه تم تخريج الدفعة الرابعة من الأطفال في سن ما قبل الالتحاق بالمدرسة الذين يتم تخرجهم من الأكاديمية، ليصبح إجمالي عدد الأطفال الذين استفادوا من الخدمات المقدمة بالأكاديمية 59 طفلًا، ما بين أطفال ملتحقين بأقسام فصول ذوي الاحتياجات الخاصة وفصول الدمج، هذا بالإضافة إلى الخدمة المقدمة لغير الملحقين بالحضانة في قسم الجلسات المتخصصة في التخاطب وتعديل السلوك، والتي تقدم للأطفال من مختلف المراحل العمرية على مدار العام.
فيما قالت هناء حلمي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة المسئولة عن تنفيذ مشروع تطوير قرية الدير ونجع الفوال، أن الحضانة فتحت أبوابها عام 2020، في إطار السعي لغرس القيم التربوية للأطفال، وربطهم بمظاهر الحياة المختلفة، ولتكون إحدى عناصر مشروع تطوير قرية الدير الذي استهدف في المرحلة الأولي إحلال وإعادة بناء منازل نجع الفوال.
وأشارت هناء، إلى أنهم، يستهدفون توفير فرصة تعليمية لأطفال قرية الدير والقرى المجاورة في مرحلة التعليم المبكر ما قبل الالتحاق بالمدرسة بنظام منهج المونتيسوري، مع وجود قسم خاص للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يتم التعامل معهم من خلال عدد من المعلمات والمشرفات اللاتي تم تدريبهن على أحدث الطرق العلمية في التعليم والتعامل مع مختلف الإعاقات للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث وصل عدد من تلقوا التدريب على طرق التدريس الخاصة بمنهج المنتيسوري إلى 200 فرد من أبناء الأقصر على مدار الأربعة أعوام الماضية.