قال بعض سكان العاصمة السودانية، الخرطوم، إنهم لم يسمعوا أي أصوات طلقات نارية منذ بدء وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة صباح الأحد.
وأكد السكان إنه على الرغم من استمرار وقف إطلاق النار، إلا أنهم ما زالوا قلقين بشأن نقص السلع الأساسية في الأسواق المحلية.
وساد هدوء حذر الخرطوم يوم الاثنين، بعد يوم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر 72 ساعة حيز التنفيذ، وأعطى الهدوء الأمل للعديد من المدنيين في المدينة بعد موجة العنف الأخيرة.
وذكر بعض سكان العاصمة الخرطوم ومنطقة الأبيض بولاية شمال كردفان إن الهدنة صامدة على ما يبدو.
وأضاف أحد السكان يعرف بطارق عبد الله متحدثًا لراديو امريكا يوم الإثنين من حي أم درمان في الخرطوم، إنه لم يسمع أي طلقات نارية أو قصف عنيف منذ ساعات.
وأوضح عبد الله إنه على الرغم من أن الطرفين المتحاربين يبدو أنهما يلتزمان بوقف إطلاق النار هذه المرة، إلا أن مضايقات وتخويف المدنيين على طول نقاط التفتيش وداخل المناطق السكنية ما زالت مستمرة.
وعلق عبد الله قائلا: "توقفت آليات الحرب في الغالب في الخرطوم، والجانبان يلتزمان بوقف إطلاق النار، وتوقفوا عن القتال فيما بينهم. لكن الانتهاكات ضد المدنيين لم تتوقف".
ويشير عبد الله إلى أنه مع بقاء المدنيين متفائلين بحذر بشأن وقف إطلاق النار، لا يزال من الصعب على العديد من العائلات الوصول إلى الخدمات الأساسية، ويقول إن الناس ما زالوا يجدون تحديات في الحصول على الماء والكهرباء ومواد البقالة الأساسية الأخرى للاستهلاك اليومي.
فيما تقول أميرة صالح، المقيمة في حي سوبا جنوب الخرطوم، إنها لم تسمع أي طلقات نارية صباح اليوم في منطقتها.
وأخبرت صالح أيضًا راديو أمريكا أن طعام عائلتها ينفد ولا يمكنها الوصول إلى الأسواق المجاورة بسبب العديد من الحواجز التي أقامتها قوات الدعم السريع، التي تخوض صراعًا على السلطة مع الجيش.
