الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الاتفاق النووى الإيرانى.. تلميحات إسرائيلية بالقبول مع تعهدات صارمة.. وطهران تنفي التوصل لأية تفاهمات

إسرائيل قد تقبل بعودة
إسرائيل قد تقبل بعودة الاتفاق النووى الإيرانى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال مشرع بارز إن إسرائيل قد تقبل باتفاق بين إيران والولايات المتحدة إذا تضمن رقابة صارمة على برنامج طهران النووي.

ووفقًا لمسئولين إيرانيين وغربيين، تجري إدارة بايدن محادثات مع إيران لرسم خطوات يمكن أن تشمل الحد من البرنامج النووي الإيراني.

ويمكن وصف هذه الخطوات على أنها «تفاهم» بدلًا من اتفاقية تتطلب مراجعة من قبل الكونجرس الأمريكي، مثل اتفاقية عام 2015 التي تخلى عنها الرئيس دونالد ترامب في عام 2018.

ونفت إدارة «بايدن» مرارًا وتكرارًا التقارير الإعلامية حول الصفقة، معترفة بإجراء اتصالات لنقل مواقف واشنطن بوضوح. 

وجاء النفي الأخير من وزير الخارجية أنطوني بلينكين يوم الجمعة خلال مؤتمر صحفي. وقال بلينكين: «فيما يتعلق بإيران، فإن بعض التقارير التي رأيناها عن اتفاق بشأن المسائل النووية، في هذا الصدد، عن المعتقلين هي ببساطة غير دقيقة وغير صحيحة».

وقال يولي إدلشتاين، رئيس الشؤون الخارجية في البرلمان الإسرائيلي ولجنة الدفاع، في حديث للقناة 12 العبرية إنه يعتقد أن إسرائيل يمكن أن تتعايش مع صفقة نووية إيرانية جديدة تحت إشراف محكم.

ورفض مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التعليق على ما إذا كانت تصريحات زميله في حزب الليكود إدلشتاين تعكس وجهات نظر رئيس الوزراء.

وقال «نتنياهو» قبل إطلاع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، في تصريحات تليفزيونية: «موقفنا واضح، ولن يُلزم أي اتفاق مع إيران إسرائيل، التي ستفعل كل ما هو مطلوب للدفاع عن نفسها».

وأضاف «نتنياهو»: «لكن لا تزال هناك اختلافات في التوقعات، ونحن لا نخفيها فيما يتعلق بالاتفاقات الأصغر أيضا، لقد كنا نعلن موقفنا بوضوح، في كل من الجلسات المغلقة والمفتوحة».

وتعد أحد العناصر الأساسية في التفاهم المحتمل الذي لا يزال غير واضح هو الدرجة التي ستوافق عليها إيران على كبح جماح تخصيب اليورانيوم.

وأعطى المسؤولون الإسرائيليون في دائرة نتنياهو وجهات نظر مختلفة حول هذه القضية هذا الشهر. 

وقال مستشار الأمن القومي لنتنياهو، تساحي هنجبي، إن إسرائيل لا ترى الكثير من «الضرر» في أي تفاهم جديد كما حدث في اتفاق 2015، لكنها «مهيأة» لأي تحول إيراني إلى أكثر من 60 في المائة من درجة نقاء الانشطارية.

وقال هنجبي في مقابلة نشرت الجمعة الماضية في صحيفة يسرائيل هيوم «سيكون هذا بالفعل اعترافا واضحا بأن تخصيب اليورانيوم مخصص لاحتياجات الأسلحة» في إشارة إلى درجة نقاء 90 في المائة المطلوبة لصنع قنبلة، لكن في الأسبوع الماضي، أعرب وزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر- الذي رافق هنجبي إلى واشنطن يتحدث عن إيران، عن مخاوفه من أي تجميد لمستويات التخصيب الحالية.

وقال أمام منتدى آي جاي سي العالمي في تل أبيب: «هذا يعني أنك تتصالح مع مستوى أعلى من التخصيب في إيران، واعتقدنا أن هذه كانت فكرة سيئة في ذلك الوقت، ونعتقد أنها فكرة سيئة اليوم». 

لكن أخبار القناة 12 الإسرائيلية، أفادت بأن لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، ويوآف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، التقيا الخميس على هامش اجتماع الناتو في بروكسل وتوصلا إلى تفاهمات في ضوء الاتفاق النووي الناشئ بين طهران وواشنطن.

بعد أن فشلت في إحياء اتفاق 2015، تأمل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في إعادة بعض القيود على إيران لمنعها من الحصول على سلاح نووي يمكن أن يهدد إسرائيل ويطلق سباق تسلح إقليمي.

ويقول منتقدو صفقة محدودة إن إيران ستنتهي بالاحتفاظ باليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يعني وضع دولة عتبة نووية، بينما تتلقى مكافآت مالية من خلال السماح للولايات المتحدة للدول الأخرى بالإفراج عن الأموال المجمدة وربما تخفيف بعض العقوبات.