صدر حديثًا عن المركز العربي للصحافة، ديوان جديد بعنوان "بنات البدء، المجازات"، للشاعر السعيد عبد الغني، وتقديم الشاعر الكبير أدونيس، وذلك ضمن سلسلة "تحولات" التي يصدرها المركز.
يقع الديوان في 110 صفحات من القطع المتوسط، والذي يتناول تقديم للشاعر السوري أدونيس بعنوان "إلى القارئ الصديق".
ومن أجواء الديوان نقرأ:
قتلت المجاز كقايين
لأنه شغل وحدتي
وجعلني مثنى.
بي مجتمع يضيرني إن كنت عنقودا للخارج.
رقة حجابي الوحيدة وقسوتها
في تفخيخه بالثقوب
أحايين شكي في قلبي
وعودي السريع لبلوري.
كلما عمق نفيك عمق اتساع شعريتك.
النفي سلعة الوحيد التي يكرهها العالم دوما.
الهوية التي أكون فيها شعوبا
هي أمام المرآة المقعرة للغة.
لا يتغير استعمالي للموتى والطيوف والذكريات
بين الشعر والواقع
كل ما لم يكتمل نحته من الرب
هو في قلبي اكتمل.
أحيانا يكون الاستمرار في الحياة أقسى أنواع العقاب الذاتي
إن كثرت عند تجريدك كنت كلا
الوحدة تجعل الذات مستقلة إلا عن ألمها.
يُذكر أن سلسلة "تحولات" تصدر عن "المركز العربي للصحافة" برئاسة الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، وبإشراف الشاعر السوري أدونيس، وقد أطلقت في مستهلّ إنتاجها ديوان الشافعي، إلى جانب ديوان "الماكنة" للشاعر العراقي علي العطار، وديوان "رأسي البسط، جسدي المقام، أنا كسر بين الأرقام" للشاعر السوري باسم سليمان. ويأتي اختيار أعمال السلسلة من الدواوين العربية، وفق ما يوضحه الشاعر أدونيس، بناء على أساسين في الكتاب الشعري: "الأول، أنه يحقق في رؤيته وطُرُق تعبيره، قطيعة جمالية وفكرية مع الشعر السائد. والثاني، أن فيه ما يؤسس لعلاقات جديدة بين الكلمة والكلمة، وبين الكلمة والشيء، وبين كتابة الشعر من جهة، وقراءته وفهمه وتلقيه من جهة ثانية، ومعنى ذلك أن يكون فيه ما يؤسس لأفق آخر في الكتابة الشعرية العربية جماليًّا ومعرفيًّا".