تسبب الدعم الأوكراني في التأثير على ميزانية الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى قيام المفوضية الأوروبية باقتراح تعديل ميزانية السنوات المقبلة.
وقال سلامة عطا الله، مُراسل "القاهرة الإخبارية"، من بروكسل، إن الآمال كبيرة والخزائن فارغة، وهذا هو حال الاتحاد الأوروبي الذي يُعيد النقاش حول ميزانيته المقرة أساسًا في عام 2021.
وأضاف "عطا الله" في رسالته لـ"قناة القاهرة الإخبارية"، أن الميزانية الأخيرة للاتحاد الأوروبي من 2021 حتى 2027، وقبل أن تصل الميزانية إلى نصف المدة، يدور النقاش الآن حول ضرورة التغيير والتعديل واستجلاب أموال جديدة للميزانية التي تُعاني، ويمكن أن تكون غير قادرة على سد القروض المفروضة عليها بعد أزمة كورونا.
وأوضح أن المفوضية الأوروبية هي الحكومة الأوروبية، وهي التي تمثل العمل الأوروبي المشترك، وتحتاج إلى أموال للقيام بالمشروعات التي تنوب بها عن الدول الأعضاء، والمشروع الأوروبي المشترك يأخذ مساهمات من الدول الأعضاء وبعض القروض؛ من أجل أن يمول هذه المشروعات، ولكن الآن لا تريد الدول أن تساعد المفوضية في العجز الحاصل بعد كورونا وأوكرانيا والتضخم.
وتابع، أن هناك ارتفاعًا كبيرًا في المصروفات دون أن يكون للمفوضية أي موارد جديدة، والغريب أن ألمانيا هي التي تتردد في منح المفوضية الأوروبية الأموال المطلوبة، وهذا على غير العادة، لأن المشروع الأوروبي هو مشروع ألماني، وألمانيا دائمًا كانت حريصة على أن يكون هذا المشروع الموحد قائمًا وجديًا وفاعلًا وترددها سابقة خطيرة.