بدأ اليوم الأول لتدريبات برنامج صحافة للحوار، الذي ينظمه مركز كايسيد العالمي للحوار بالتعاون مع مركز راصد في عمّان ، بجلسة نقاشية حول دور الإعلام في تعزيز الحوار ومواجهة خطاب الكراهية.
وجمعت الجلسة 5 متحدثين من قيادات دينية، وصانعي السياسات، وإعلاميين، وخبراء في مجال تعزيز الحوار وصحافة السلام في المنطقة العربية.
ونقل وسيم حداد، مدير برامج المنطقة العربية، تحيات إدارة كايسيد وعلى رأسها الدكتور زهير الحارثي، الأمين العام لمركز الحوار العالمي - كايسيد للحضور الكريم.
وأضاف: "نهدف من خلال هذا البرنامج إلى تعزيز شراكة استراتيجية مع الإعلام وتطوير سياسيات إعلامية تربط بين وسائل الإعلام وبناء مجتمعات أكثر استقرارًا".
وعبر مدير عام مركز الحياة راصد الدكتور عامر بني عامر عن سعادته تجاه الشراكة مع كايسيد للعام الثاني على التوالي في تنظيم هذا البرنامج "الذي يعزز قدرات الصحافيين والصحافيات في المنطقة العربية لتعزيز الحوار ونبذ خطاب الكراهية ومجابهته".
ومن جهتها، أكدت مايا سكر، مسؤولة برامج المنطقة العربية في كايسيد على أهمية الاعتراف بدور الإعلام، "ليس كونه وسيلة لنقل الخبر أو مصدر للمعلومات فحسب، بل باعتباره صانع قرار ومؤثر فعال في تعزيز الحوار والمواطنة ورفع الوعي ومنع نشوب الصراعات، على أن يقابل هذا الاعتراف بالالتزام اتجاه هذه المسؤولية".
وتحدث الدكتور محمد المومني، وزير الإعلام الأسبق ورئيس لجنة الإعلام في مجلس الأعيان الأردني عن التحديات المتعلقة برسم الحدود التي تنتهي لديها حرية التعبير، وأين يبدأ خطاب الكراهية. وأضاف: "هنا تكمن أهمية صحافة للحوار في تحديد مفهوم الحرية المسؤولة التي تراعي التوازن، بقيادة الصحافيين المهنيين".
وفي مداخلة له، قال الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام إن: "الإعلام يتمحور حول التواصل. وفي الكتب المقدسة، أراد الخالق أن يتواصل مع الإنسان من خلال الوحي. وهذا منطلق رسالتنا الإعلامية. يجب أن ننشر المحبة والسلام، وهذا ما تعمل عليه منصة الحوار من خلال برنامج صحافة للحوار".