قال مستشار القائم بأعمال حاكم منطقة خيرسون ألكسندر مالكيفيتش، اليوم /الثلاثاء/ إن تصريح المتحدثة باسم البيت الأبيض، بشأن مسؤولية روسيا عن تدمير محطة كاخوفسكايا، مجرد "بدعة".
وأكد مالكيفيتش - في تصريح أوردته قناة "روسيا اليوم" - "أن الدول الغربية جعلت روسيا مذنبة بالفعل، حتى قبل تنفيذ هذا العمل الإرهابي"، لافتا إلى أن "تلك الدول تستعين بأشخاص غرباء يدلون بتصريحات مريبة من أجل التعبير عن اتهاماتهم".
وأضاف أن المتحدثة باسم البيت الأبيض، تتميز بأهمية ذاتية عالية، لذلك تعد "شخصية مثالية للترهيب" على حد تعبيره.
وأشار إلى أن "المنظمات الأممية المقربة لا تسعى لإجراء تحقيق موضوعى في الهجوم الإرهابي على محطة كاخوفسكايا الكهرومائية"، لافتا إلى أن وسائل الإعلام الغربية تعد سلسلة كاملة من التقارير المزيفة حول تورط روسيا المزعوم في تدمير هذه المحطة.
يذكر أن القوات الأوكرانية شنت هجوما على محطة كاخوفسكايا الكهرومائية، مما أدى إلى غرق المناطق الساحلية لمنطقة خيرسون.
وفي سياق آخر، أعلن مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرجي ناريشكين، أن عدم عودة ممثلي وزارة الخارجية والدفاع والخدمات الخاصة ووزارة الداخلية الأوكرانية إلى كييف عقب مهمات طويلة الأجل في الخارج يكتسب زخمًا.
ونقل المكتب الصحفي للاستخبارات الخارجية الروسية عن ناريشكين، قوله: "إلى جانب الهجرة الجماعية للسكان القادرين على العمل من أوكرانيا، هناك اتجاه بعدم عودة ممثلي وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والخدمات الخاصة ووزارة الداخلية إلى كييف".
وأضاف ناريشكين: "يدرك جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي جيدا العدد الكبير من الموظفيين الأوكرانيين، الذين اتخذوا بالفعل قرارات من هذا القبيل أو يعتبرون هذا الخيار الأكثر قبولا لهم ولأسرهم"، مشيرا إلى أن هذا ما يفعله العديد من موظفي الهيئات الدبلوماسية الأوكرانية المعتمدين في دول الاتحاد الأوروبي.
وتابع: "بعد الانتهاء من مهمات عمل طويلة الأجل في الخارج، يبقى هؤلاء الموظفون في البلدان المضيفة ويغيرون وضعهم الدبلوماسي إلى وضع اللاجئ".
وفي هذا السياق دعا مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرجي ناريشكين، موظفي البعثات الدبلوماسية الأوكرانية في الخارج مع عائلاتهم للقدوم إلى موسكو لضمان أمنهم.
كما اعتبر مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، أن قوات "الناتو" هي التي تشن الهجوم المضاد على بلاده وليس أوكرانيا.
وقال ناريشكين: "سيكون من الأصح القول إن قواتنا تصد الهجوم المضاد لما يسمى بتجمع قوات حلف "الناتو"، حيث يتم استخدام العسكريين الأوكرانيين كقوة بشرية".
وأضاف: "رغم الدعم العسكري والمالي الذي يقدمه الحلف لأوكرانيا، إلا أن تصريحات قادة البلدان الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تشير إلى عدم وجود حماس لضم كييف إلى الحلف".
وأشار ناريشكين إلى أن هناك عمليات تطهير تجري في المؤسسات الخارجية لأوكرانيا بهدف إظهار الموظفين غير الموالين وعودتهم المبكرة إلى وطنهم.
وقال ناريشكين، بهذا الصدد: "تجري عمليات تطهير واسعة النطاق في المؤسسات الخارجية الأوكرانية بهدف إظهار الموظفين غير الموالين لكيف وضمان عودتهم المبكرة إلى وطنهم"، داعيا موظفي البعثات الدبلوماسية الأوكرانية مع عائلاتهم القدوم إلى موسكو لضمان أمنهم.
ميدانيا.. اعتقل جهاز الأمن الفدرالي الروسي مواطنا أوكرانيًا في مدينة "نالتشيك" الروسية بالقوقاز بتهمة التجسس على منشآت عسكرية وجمع معلومات لاستخدامها ضد الأمن الروسي.
وقال الأمن الفدرالي الروسي: "أحبط جهاز الأمن الفدرالي الروسي في مدينة نالتشيك بجمهورية قباردينو - بلقاريا نشاطا غير قانوني لمواطن أوكراني يبلغ من العمر 44 عاما، حيث جرى اعتقاله للاشتباه فيه بالتجسس".
وأضاف البيان: "أن المعتقل تلقى تعليمات من جهاز الأمن الأوكراني لجمع ونقل معلومات ذات طبيعة عسكرية إلى جهاز استخبارات أجنبي، وهذه المعلومات يمكن أن تستخدم ضد الأمن الروسي خلال العملية العسكرية الخاصة"، مشيرا إلى فتح قضية جنائية بموجب المادة 276 من القانون الجنائي(التجسس) في روسيا.